أكد الدكتور محمد عبد العزيز أستاذ الجغرافيا بكلية الآداب ببني سويف أن أهم التحديات التى تواجه مصر هى تحديات الديون التى نتجت عن الفشل فى كافة السياسات فى مختلف المجالات ولا يرجع ذلك الى فقر موارد مصر ولكن سببه فقر ذمم وضمائر السياسيين حيث تركوا البلد بعد الثورة على الحديدة وأحتكر أحمد عز تلك الحديدة . وأكمل "عبد العزيز" قائلا أن الدين الخارجي والداخلي من أصعب التحديات التى تواجه الحكومات المتعاقبة حيث وصل حجم الدين الداخلي الى ترليون و 100 مليار والخارجي وصل الى 203 مليار والإشكالية تتمثل فى الفوائد والاقساط والتى تصل الى حوالى 200 مليار سنويا وهو أكبر بند فى ميزانية إنفاق الدولة . وأضاف أن معدلات البطالة وصلت إلى 30 % داخل مجتمعاتنا 90% منهم اقل من 30 عام والبطالة عندنا تختلف عن اى دولة أخرى فكلما زاد التعليم فى مصر لدى المتلقي زادت نسبة البطالة وان التعليم العالى بمصر يقع بين سن ال 18 و23 والغريب أن نسبة خريجي التعليم العالي لم تتعدى 28 % في حين أنه في الدول الأخرى المتقدمة تجاوزت ال 70 % . وأشار "عبد العزيز" أن نسبة الفرد من الأرض الزراعية بمصر أصبحت " عشر " ما كان علية من نصيب الفرد أيام محمد على باشا وذلك بسبب الزيادة السكانية وإضاعة 2 مليون فدان بسبب تجريف التربة والتعديات عليها وهو ما يفسر لنا الفجوة الغذائية التى يعانى منها الشعب المصرى بين المنتج والمستورد . وحذر من تهديد الامن القومى المصرى بسبب دخول نصيب الفرد الى خط الفقر المائى فضلا عن فقد مصر ل 30 % من المياة بالبخر والنباتات النيلية المنتشرة على ضفاف النهر . وأنهى "عبد العزيز" حديثه بعدم مشاركة المرأة والشباب في العمل السياسي داخل المجتمع المصري، وتساءل ماذا نحن فاعلون لنواجه تلك التحديات إلا بالحلم المبنى على تحمل المسئولية والعمل الجاد . جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الثامن لكلية الآداب بجامعة بني سويف تحت عنوان الحلم المصري – التحديات والآفاق المتزامن مع احتفالات الكلية باليوبيل الفضي لتأسيسها تحت رعاية الدكتور أمين لطفي رئيس الجامعة والدكتور طريف شوقي رئيس المؤتمر وعميد الكلية والدكتور محمد عبد العزيز مقرر عام المؤتمر . وأكد الدكتور طريف شوقي بأن هناك حالة توافق قيادي بين المسئولين عن الجامعة ببني سويف وأضاف بأن هذا المؤتمر جاء من الجنوب لأن دائما الحضارة تأتى من الجنوب للشمال مثل اتجاه النهر الخالد وحلمي أن تنضم مصر لنادي العظماء ال 20 خلال 7 سنوات في ظل الاهتمام بسلسلة الإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك ومصر تمتلك للبنية التحتية التي تؤهلنا لذلك ووعد بطباعة كتاب عن الإنتاج الفكري بعد انتهاء المؤتمر ونسخه على " سى دى " ليتم توزيعه على كل أنحاء المحروسة . وعاب الدكتور أمين لطفي رئيس الجامعة على التحديات التي تسببت في إهمال البحث العلمي وقلة ميزانية الدولة المخصصة لذلك وطول الفترة الانتقالية بعد الثورة وهو ما سوف يزيد من الآثار الجانبية خاصة بعد أن وعدت حكومات الانقاذ بتحقيق الامن وزيادة المعدلات الاقتصادية ولكن دون جدوى بل زادت الامور سوءا وهو ما يجعلنا نشعر بأنه لايوجد حلم ورؤية ودعا لطفى الى الجهد والعرق لتحقيق احلام الوطن . تخلل المؤتمر العديد من النقاشات وورش العمل وشهدت العديد من الأبحاث الأدبية المميزة .