■ بنت محمود كارم منسق الحملة متزوجة من المتحدث الرسمى باسم محمد مرسى.. وبنت مستشارها السياسى متزوجة من ابن أحمد أبو الغيط ■ أحمد كامل المتحدث الرسمى باسم الحملة فشل فى مهمته كمتحدث باسم وزارة الصحة.. وتامر وجيه يرتبط بصداقة مع شباب حملة أوباما
■ قد يكونون أشد خطرا عليه من خصومه الذين يخططون لتشويه صورته
■ طارق نور يتولى مسئولية إعلانات الحملة الانتخابية.. ولولا زقلمة مسئولة عن البحوث التسويقية وقياسات الرأى العام
■ رئيس اتحاد طلاب مصر موجود فى الحملة بدعم من أحمد أبو هشيمة.. وأسامة سليم رجل حسين سالم يدعى أنه مسئول المقرات
ليس مهما أن تكون قويا، المهم أن يكون من يعملون معك ويقفون إلى جوارك أقوياء أيضا.
شىء من هذا يجب أن يدركه جيدا المشير عبد الفتاح السيسى وهو يعمل إلى مجموعة من المتخصصين والخبراء والشباب الذين انضموا إلى حملته الانتخابية، صحيح أنه حتى الآن لم يتم الإعلان بشكل رسمى عن أعضاء الحملة، إلا أن هناك من بدأوا يعملون ويظهرون فى وسائل الإعلام المختلفة على أنهم يتحدثون باسمه.
كعادتنا لا تخدعنا الأسماء.. نبحث دائما عما وراءها، ووراء رجال السيسى الذين يلتفون حوله فى العلن حكايات كثيرة وعلامات استفهام كثيرة.. ولا مانع أن تضيف أنت أيضا ما تريده من علامات تعجب.
لن نبدأ من عمرو موسى الذى هو فعليا المنسق العام للحملة، فهو من يجتمع بالهيئة الاستشارية ثم ينقل ما توصلوا إليه إلى السيسى، ثم ينقل ملاحظات السيسى مرة أخرى إلى أعضاء الهيئة الاستشارية، فرغم كل ما يقال عن تحولات عمرو موسى وانتقالاته وانتماءاته المتعددة، إلا أنه استطاع أن يعيد تقديم نفسه مرة أخرى إلى الرأى العام من خلال الدور الذى لعبه فى لجنة الخمسين التى وضعت الدستور بعد ثورة يونيو.
الأزمة إذن ليست فى عمرو موسى، ولكنها فيمن أتى بهم عمرو موسى إلى حملة السيسى، ويعملون الآن تحت رعايته مباشرة وبتوجيه منه، وهؤلاء يمكن أن نشير لهم بوضوح.
1 - محمود كارم
.. وهو سفير سابق وابن الفنان الكبير كارم محمود ويتم تقديمه على أنه المنسق العام للحملة، يتجاوز الخامسة والستين من العمر، وقبل أيام كان يعمل فى الجامعة البريطانية التى التحق بها بتوصية مباشرة من رجل الأعمال محمد أبو العينين الذى توسط لدى صاحب الجامعة محمد فريد خميس.
لم يكن تدخل محمد أبو العينين لدى خميس من أجل محمود كارم غريبا، فالصداقة بينهما ممتدة وعميقة، فعندما كان يسافر أبو العينين إلى بروكسل وقت أن كان كارم سفيرنا هناك، كان السفير يخصص غرفة الملك فؤاد فى مبنى السفارة لأبو العينين ويبالغ فى إكرامه والاحتفاء به.
فى محمود كارم صفات كثيرة منها أنه مطيع جدا، ينفذ الأوامر التى تصدر إليه دون مناقشة، وقد تكون هذه الخصال تحديدا هى التى أهلته ليعمل فى حملة السيسى تحت رئاسة عمرو موسى، إلا أن هناك ما يجعلنا نتساءل عن أحقيته بالدور الذى سيقوم به، فابنته متزوجة من المستشار إيهاب فهمى الذى كان متحدثا رسميا باسم رئاسة الجمهورية فى عهد محمد مرسى، ولم يتقدم باستقالته من منصبه إلا بعد أن قامت ثورة يونيو.
2 - أشرف راشد
.. وهو سفير متقاعد وتمت الإشارة إلى أنه سيكون مستشارا سياسيا لحملة السيسى، كان آخر موقع له هو سفير فى روما، وابنته متزوجة من كمال أحمد أبو الغيط، وقد تدخل أبو الغيط من أجل مد خدمته فى روما إلى أن عاد إلى ديوان وزارة الخارجية وهو فى سن التقاعد، ورغم أن هناك من يرددون عنه حبه للسهر، إلا أن هذا لا ينتقص من كفاءته مطلقا.
3 - أحمد كامل
.. الذى تمت الإشارة إلى أنه سيكون المتحدث الإعلامى باسم الحملة، وهو طبيب مخ وأعصاب فى جامعة القاهرة، وكان متحدثا إعلاميا لحملة عمرو موسى الانتخابية، وعمل كذلك متحدثا رسميا باسم وزارة الصحة أيام الوزيرة مها الرباط، وفعليا فشل فى إدارة أزمة أنفلونزا الخنازير وإضراب الأطباء، ولم يعبر بشكل جيد عن سياسات الوزارة.
أحمد كامل الذى كان عضوا بارزا فى حملة عمرو موسى يرتبط كذلك بعلاقات قوية مع عدد من أعضاء الحزب الديمقراطى فى أمريكا، بل يرتبط بعلاقات قوية مع هيلارى كلينتون وزير الخارجية الأمريكية السابقة.
4 - تامر وجيه
وكان أحد الأعضاء البارزين فى حملة أحمد شفيق، وهو مهندس ورجل أعمال ويرأس جمعية العمل العام التطوعى، وله صداقات عديدة مع أقطاب الحزب الوطنى السابق، تلقى تدريبا مع الشباب الأمريكى الذى أدار حملة أوباما الانتخابية، ولا يزال يرتبط معهم بعلاقات قوية حتى الآن.
اللافت للانتباه أن أحمد كامل وتامر وجيه اللذين عملا مع عمرو موسى وشفيق يرتبطان بعلاقات قوية مع الأمريكان، ورغم عدم قدرتهما على الحشد أو التأثير – فشلهما فى تجربة موسى وشفيق أكبر دليل على ذلك – إلا أنه تم الدفع بهما فى حملة السيسى.
5 - لمياء كامل
.. وكانت تعمل فى حملة عمرو موسى، وهى تمت بصلة قرابة لأحمد كامل وتعمل معه فى شركة علاقات عامة.. وهناك إشارات إلى أن أحمد ولمياء لم يتم تكليفهما بعمل رسمى داخل حملة السيسى إلا أنهما ومن خلال عملهما فى شركة العلاقات العامة يسربان أخبارا عن صلتهما القوية بالحملة، رغم أن وضعهما لم يتم حسمه بعد.
6 - محمد بدران
.. وهو رئيس اتحاد طلاب مصر، والسؤال هل انضمامه للحملة جاء بصفته رئيس اتحاد طلاب مصر أم لأنه كفء بالفعل، تجربته العملية تشير إلى أنه فشل فى عمله الطلابى، فملف الطلاب أحد المصادر الأساسية لحالة القلق العام التى تشهدها مصر الآن، لكنه هو الآخر يسرب أخباراً للإعلام عن مسئوليته عن ملف الشباب فى حملة السيسى، وتشير مصادر مقربة من كواليس الحملة إلى أن محمد بدران مدعوم من بعض رجال الأعمال وعلى رأسهم أحمد أبو هشيمة الذى يبذل جهودا كبيرة هذه الأيام ليقترب من حملة السيسى ولو تم هذا بأى ثمن.
7 - طارق نور
.. لقد عقد بعض المسئولين فى حملة السيسى الانتخابية اجتماعات مع كل من محمد السعدى وإيهاب جوهر وهما من أهم خبراء الإعلان فى مصر، وكانا مسئولين عن إعلانات الحزب الوطنى وإعلانات شركات أحمد عز وكذلك إعلانات الحملة الانتخابية لمبارك، إلا أن الأخبار التى تأتى من داخل الحملة تشير إلى أن طارق نور رجل الإعلان الشهير، سيكون المسئول عن إعلانات حملة السيسى الانتخابية.
8 - لولا زقلمة
.. وهى خبيرة فى العلاقات العامة، كانت تتولى حملة اللواء مراد موافى بعد ثورة يونيو مباشرة، حيث كان يستعد للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية فى حال عدم ترشيح السيسى نفسه، الآن لولا مسئولة عن الأبحاث التسويقية وقياسات الرأى العام داخل الحملة.
9 - أسامة سليم
.. هو شخصية غامضة جدا.. ولا أحد يعرف على وجه التحديد ما هو الدور الذى يقوم به داخل الحملة، وإن كان هو شخصيا يشيع أنه مسئول عن المقرات والتوكيلات والعمل التطوعى داخل الحملة.
اللغز الذى يمثله أسامة سليم أن له علاقات كثيرة برجال الأعمال من نظام مبارك، بل هناك من يردد أنه بالأساس أحد رجال حسين سالم صديق مبارك المقرب.
■■■
هؤلاء مجرد نماذج من رجال حملة السيسى، ظهروا على السطح، وظهر بعضهم بالفعل فى الفيديو الذى بثه التليفزيون المصرى له وهو يقابلهم فى مقر الحملة، وقد يتم استبعاد بعضهم على هوامش هذه الحملة، ملاحظة نحذر بها من الاختراق الذى يمكن أن تتعرض له الحملة، وهو اختراق يمكن أن يأتى على ثلاثة مستويات.
المستوى الأول اختراق من قبل رجال أعمال الحزب الوطنى الذين يريدون أن يحجزوا لأنفسهم مكانا إلى جوار السيسى على اعتبار أنه المرشح الأكثر والأوفر حظا فى الفوز بالرئاسة.
والمستوى الثانى اختراق من الدوائر الأمريكية التى تريد أن تعرف أدق تفاصيل ما يدور داخل حملة المرشح القوى والذى تحدى الأمريكان منذ انحيازه للشعب فى ثورة 30 يونيو.
والمستوى الثالث اختراق من قبل الأجهزة الأمنية التى سيكون من ضرورات عملها أن تعرف ما الذى تخططه حملة السيسى وكيف ستدير العمل الداخلى بها. هذه مجرد إطلالة أولى على العاملين إلى جوار المشير السيسى، هؤلاء الذين يعملون على السطح، أما هؤلاء الذين يعملون خلف الستار، فهؤلاء لا نعرف عنهم الكثير حتى الآن على الأقل.