قال نبيل نعيم، مؤسس الجهاد سابقا، إن زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى المملكة العربية السعودية بالأمس تأتي على خلفية توتر العلاقات الأمريكية الخليجية بسبب دعم السعودية للثورة المصرية، وتراجع أمريكا عن الضربة العسكرية على سوريا والتسامح غير المقبول الذي أبداه أوباما بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأضاف نعيم، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن أوباما يقود الولاياتالمتحدة إلى الهلاك بسبب سياساته الخرقاء على حد وصف أصحاب شركات السلاح بسبب الخسائر المهولة التي تكبدتها هذه الشركات على خلفية توتر العلاقات الأمريكية الخليجية، وما ترتب على ذلك من تحول السعودية لشراء بحوالي 15 مليار دولار من روسيا.
وأكد نعيم أن السبب الحقيقي لزيارة أوباما إلى السعودية هو محاولة طمأنة الأخيرة بسبب تراجع الموقف الأمريكي بشأن البرنامج النووي الإيراني، إضافة إلى أن أمريكا تريد تصعيد المواجهات ضد النظام السوري من خلال زيادة دعم المعارضة المسلحة بالانسجام مع الموقف السعودي تخفيفا لحدة التوتر بين الجانبين، خاصة عقب إعلان السعودية كل من تنظيم داعش وجبهة النصرة إضافة إلى الإخوان كجماعات إرهابية مما سيكون له انعكاسات عميقة على موقف السعودية من الأزمة السورية كأكبر دولة عربية داعمة للموقف الأمريكي.
وأشار نعيم إلى أن السعودية استشعرت خطر تلك الجماعات الإرهابية على أمنها القومي، وأدركت أن سقوط نظام بشار الأسد سيقوى من موقف تلك الجماعات بالشكل الذي يجعلها هدفا سهلا لتلك الجماعات بعد الأسد وتغيير موقفها أثار حفيظة الإدارة الأمريكية التي تود الاحتفاظ بالسعودية كحليف خاص فيما يتعلق بالأزمة السورية، مؤكدًا أن قطر قامت بشراء سلاح بما يزيد على 22 مليار دولار من أجل تعويض الخسائر الأمريكية. واختتم نعيم حديثه، قائلا: "لقد أوشكت الفترة الرئاسية الثانية لأوباما أن تنتهى بدون أى انجاز يذكر بل على العكس أوباما تسبب بسبب غبائه السياسى فى تردى الاحوال الاقتصادية والسياسية للولايات المتحدة وجعلها فى أدنى مستوياتها وزيارته إلى السعودية الأخيرة كانت محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولكنه تلقى صفعة جديدة".