جرجس صفوت - مينا صلاح استقبل البابا تواضروس الثانى , بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية , عصر اليوم الخميس , 27 مارس, وفد مرسل من الدكتور سمير جعجع قائد القوات اللبنانية مكون من "النائب الدكتور طونى أبو خاطر","النائب إيلى كيروز","النائب شانت جنجينان","عضو الهيئة التنفيذية أدى أبو اللمع","مستشار رئيس الحزب العميد وهبى قاطيشة","الوزير السابق الدكتورطونى كرم","منسق منطقة بيروت عماد وليم".
وقد حُمل رسالة من الدكتور سمير جعجع الي البابا تواضروس الثاني نصها :"قداسة البابا ..أود ، فى البداية ، باسم حزب القوات اللبنانية وباسم رئيسه الدكتور سمير جعجع وباسم الوفد الحاضر من أعضاء من مجلس النواب وقياديين من الحزب ، أن أرحب بقداستكم فى لبنان وطنكم الثانى ، أرض الحرية والأمان ، أرض العيش العربى بين المسيحية والإسلام ".
وتابع :"إن سعادتنا غامرة بوجودكم بيننا ، على الرغم من المناسبة الأليمة التى تجمعنا اليوم بغياب غبطة البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول عيواص , كما أود أن أنقل لقداستكم محبة رئيس حزب القوات اللبنانية وتحياته الحارة واعتذاره الشديد عن عدم الحضور شخصياً بسبب الوضع الأمنى الذى يحيط به خصوصاً بعد محاولة الأغتيال التى تعرض لها والتهديدات التى تلاحقه ",مضيفاً:" قداسة البابا - إن القوات اللبنانية ، ابنة النضال التاريخى المستقل بالشهداء دفاعاً عن لبنان ، نتوجه إليكم وعبرتكم إلى الكنيسة القبطية التاريخية التى تمثل جزءاً لا يتجزأ من النسيج المصرى والتى حملت هم مجتمعها عبر التاريخ وعاشت بتناغم مع كل المصريين على الرغم من الصعوبات التى اعترضتها فى الكثير من الأحيان".
واضاف:"التحية عبركم يا صاحب القداسة إلى الشعب المصرى الذى يثبت باكثريته الساحقة ، يوماً بعد يوم ، تعلقه بالحرية والاعتدال بمختلف انتماءاته وطوائفه , - وتحية خاصة لكنيسة القديس مرقص فى كنيسة مار مارون وسائر كنائس أنطاكية الشقيقة التى حكمت عبر التاريخ قيم السلام والمحبة والرجاء والقيامة والحرية".
وتابع :"قداسة البابا - أننا نمر اليوم فى مرحلة صعبة فى لبنان والعالم العربى نسعى إلى تنميطها بترسيخ إيماننا أولاً وبالتأكيد على بناء مجتمعاتنا التى تتميز بالتعدد على أسس الحرية والمواطنة وقبول الآخر . قداسة البابا - أن عالمنا ومنطقتنا بحاجة إلى " لغتان سلام " كما كان يقول البابا يوحنا بولس الثانى يؤديها رجال ونساء لم يفقدوا الأمل ولا استسلموا للاحباط " , مضيفاً:"قداسة البابا - فاهلاً وسهلاً بكم زائراً عزيزاً فى ضفاف النيل إلى ظلال أرز الرب ".
وعقب البابا تواضروس علي هذا الترحيب قائلا: "قلبنا مفتوح للجميع الطوائف و الأحزاب وكل ما يمثل المجتمع اللبناني وهو مجتمع عزيز علينا نحن المصريين و نحن في مصر في تحول صنعه الشعب المصري العظيم مسلمين ومسيحيين ,فنحن شعب نريد الحياة الإنسانية الكريمة بكل ما تشمله هذه الحياة ونحن نريد السلام والذي يصنع السلام هو من الله,والمحبة الحقيقة تنتمي الي الله لأن الله محبه, ولبنان تهمنا لأنه بلد غالي علينا".
واختتم البابا تواضروس كلمته قائلاً:"تحياتي لكل المسئولين في الحزب ورئيسه وأعضائه وكل الأحزاب بصفة عامة , نصلي دائما من أجل لبنان ونأمل أن يكون غدا مجتمع أكثر سلاما في كل بلد في المنطقة والبابا شنودة الثالث له عبارة تقول "عندما توجد النيه الله يعطي الإمكانية "فإذا خلصت النوايا في القلوب الله سيعطيكم الإمكانية".