أكد "نادر بكار" مساعد رئيس حزب النور: أن فى مصر أحد أهم مشاكلنا البحث عن نقاط الخلاف إما أن تكون مثلى أو اختلف معك ولكننا نحصر أنفسنا فى بوتقة الخلاف الذى يتحول لانقسام ونحن فى وطن واحد وهو الأشبه بسفينة واحدة .
جاء ذلك خلال الندوة الموسعة التى عقدت اليوم بمركز إعلام الزقازيق التابع للهيئة العامة للاستعلامات بحضور "محمد فريد الصادق" أستاذ القانون الدستورى والدكتور"صلاح الدين عبد الصادق" أستاذ القانون و"دسوقى عبد الله" المنسق الإعلامى بمركز إعلام الزقازيق وأعضاء حزب النور بالشرقية .
وعن الانتخابات الرئاسية أكد "بكار": أن الإطار العام يتسع للجميع بمسلمى وأقباط وعلماء الوطن وكل الفصائل السياسية ولكن الأمر يتطلب ترشيد واعتدال والاختيار سيكون مع البلد أم ضدها ولكن البعض يستخدم سلاح التخوين فى حالة الخلاف السياسى ووجهات النظر .
وأشار "بكار" إلى أن يوجد لدينا قواعد تحكم أمورنا فى البلاد ونحنا اتفقنا على خارطة طريق لمدة عام كامل والمقصود بها فترة انتقالية للخروج من المرحلة الحالية وانتهينا من الاستفتاء على الدستور, مضيفًا: وأنا أريد عدم تعليق آمال وطموحات المواطنين بشخص بعينه والتشبث به ومن المفترض وضع رؤية واضحة للعمل لابد من التوازى فى الانتخابات الرئاسية بين المؤسسات والأفراد.
وتابع: ونجد البعض كان يريد فى مصر اختيار خليفة للبلاد والبعض أراد قائد لإدارة البلاد ولكن نحن بصدد فترة انتخابات رئاسية جديدة ودور الإعلام سيكون مهم فى توجيه الرأى العام نحو الصواب والاختيار الصحيح, وقبل فترة حكم المعزول "محمد مرسى" حجم الدعاية الانتخابية والترويج الإعلامى لم يكن معقولا وتخطى حد المعقول.
وأكمل "بكار" حديثه قائلاً: نحن بحزب النور كان لدينا معايير معينة فى مرشح الرئاسة وبرنامج لايتعلق بشخص بعينه وتكون القدرة على تلبية الطموحات وليس التعلق بشخص بعينه.
وأشار "بكار" إلى أنه وجه حكومات الببلاوى وقنديل ومحلب بعدم رفع سقف الطموحات لدى الشعب ولكن بقدر المستطاع وماسيتم تنفيذه على أرض الواقع .
ولابد من عدم إطلاق شعارات ولكن وضع خطة محددة يتم تنفيذها خلال فترة زمنية معينة فى إطار المأمول والواقع, ومصر لاتحتاج فى الفترة القادمة مغامرة غير محسوبة على الصعيد الخارجى وعلى المستوى الداخلى, ولابد من عدم تكرار التجربة الخاطئة لأنه يوجد ثوابت لابد من عدم تجاوزها سواء على مستوى السياسات الخارجية ومن الجوانب الاقتصادية وهى ثوابت هامة.
وأكد "بكار" على ضرورة القضاء على الاحتقان السياسى والكراهية التى باتت موجودة فى الشارع المصرى بسبب الخلاف فى وجهات النظر ولابد من التوحد وعدم الخلاف وبأنه لايتحدث عن إخوان وسلفيين وليبرالين ولكن عن الشعب المصرى العادى الذى لاينتمى لأى تيارات سياسية.
ونحن تجاوزنا فترة المصالحة ولكن يوجد استيعاب واحتواء لكل التيارات السياسية والمطروح والمطلوب من رئيس مصر القادم أن يكون لديه القدرة على الاستيعاب والاحتواء لجميع الأطراف.
وعن جماعة الإخوان أكد "بكار": أنه فى ظل وجود القيادات الحالية للجماعة التى أصبحت إرهابية يصعب معهم الاستيعاب وهم لمتى سيظلون يتحدون الدولة والجماعة تدفع بشبابها نحو المخاطر والموت فى سبيل معتقدات خاطئة.
وتخللت الندوة كلمة للدكتور "محمد فريد الصادق" عن الثوابت المهمة فى الدولة والشريعة وهى القرآن .