تحدى الزعيم الاسلامي الباكستاني حافظ سعيد الاربعاء الولاياتالمتحدة ان تثبت اي شيء ضده بعدما وضعته واشنطن الثلاثاء في المرتبة الثانية على لائحتها للارهابيين المفترضين الملاحقين في العالم. وقد اسس سعيد مجموعة عسكر الطيبة الاسلامية المتهمة بتنفيذ الاعتداءات التي اسفرت عن مقتل 166 شخصا بينهم عشرة اميركيين في بومباي في 2008. وخصصت الولاياتالمتحدة مكافأة تصل الى 10 ملايين دولار في مقابل اي معلومة يمكن ان تؤدي الى القبض عليه او اعتقاله، وهو يحتل المرتبة الثانية على اللائحة بعد زعيم القاعدة، المصري ايمن الظواهري (25 مليون دولار). وخلافا لمعظم الاعداء الاخرين للولايات المتحدة، الفارين في اغلب الاحيان، يعيش حافظ سعيد بحرية ويواصل الظهور في الاماكن العامة في باكستان، كما حصل الاربعاء حيث عقد مؤتمرا صحافيا في روالبندي، للتعليق على الاعلان الاميركي. وقال "اذا كانت الولاياتالمتحدة تريد الاتصال بي، فأنا هنا، فهم يستطيعون ذلك. وانا ايضا مستعد للمواجهة في اي محكمة اميركية او سواها اذا ما كانت هناك ادلة ضدي". واضاف ان "الاميركيين تنقصهم فعلا المعلومات. الا يعرفون اين اذهب واين اسكن وماذا افعل؟" واوضح حافظ سعيد "عادة ما تصدر وعود في شأن هذه المكافآت حول اشخاص يختبئون في المغاور او الجبال. وارغب في ان يعطيني الاميركيون هذه المكافأة". وردا على هذه التصريحات، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان حافظ سعيد "يملك الان للاسف حرية التعبير. ولكننا نامل ان نضعه خلف القضبان". حافظ سعيد (وسط) متحدثا لزعماء دينيين بعد مؤتمره الصحافي في روالبندي الاربعاء واضاف تونر انه من خلال المكافأة "نسعى الى الحصول على معلومات يمكن استعمالها امام المحكمة لادانته" مع اقراره بان المعلومات المتوفرة لا تتيح تقديمه الى القضاء. وحافظ سعيد هو احد قادة لجنة الدفاع عن باكستان، وهي تحالف متطرف محافظ يعارض اعادة فتح الحدود الباكستانية لتزويد قوة الحلف الاطلسي في افغانستان بالامدادات، والتي اغلقت منذ تشرين الثاني/نوفمبر ومنذ الخطأ الذي ارتكبته قوة ايساف بقيادة الولاياتالمتحدة وادى الى مقتل 24 جنديا باكستانيا قرب الحدود الافغانية. واعتبر سعيد ان الولاياتالمتحدة قد ادرجته في اللائحة الارهابية "لاستئناف تزويد الحلف الاطلسي" بالامدادات. وباكستان التي وضعت حافظ سعيد في الاقامة القسرية بعد شهر على اعتداءات بومباي، قد افرجت عنه في 2009، لعدم توافر الادلة، كما اعلنت رسميا. ويعتبر عدد من المراقبين انه سيبقى طليقا على رغم الاعلان الاميركي، لعدم توافر الادلة ونظرا الى العلاقات التاريخية القائمة بين عسكر الطيبة المتهم بعدد من الاعتداءات ضد الهند الخصم التقليدي لاسلام اباد، وبين الجيش الباكستان