اعلنت مصادر رسمية عراقية استئناف ضخ النفط عبر تركيا بعد ان توقف التصدير لساعات اثر تعرض انابيب النقل الى عمل تخريبي بعيد منتصف ليل الاربعاء الخميس. وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد لوكالة فرانس برس ان "انفجارا وقع حوالى الساعة 01,20 (22,20 تغ) في انبوب نقل النفط العراقي داخل الاراضي التركية". واكد ان "تصدير النفط عبر تركيا توقف بعد وقوع الحادث مباشرة". وفي وقت لاحق، اعلن جهاد لفرانس برس انه "تم استئناف ضخ النفط عند منتصف اليوم بعد السيطرة على الحريق وبنفس المعدلات". وفي دياربكر اعلنت السلطات التركية في بيان ان ثلاثة انفجارات ليل الاربعاء الخميس سببت اضرارا في انبوب ينقل نفط العراق الى تركيا، محملة المتمردين الاكراد مسؤولية هذا "التخريب". وقال البيان ان حريقا اندلع بعد الانفجارات وادى الى اغلاق الانبوب لكن تمت السيطرة عليه حوالى الساعة 7,30 تغ. واكد البيان ان السلطات بدأت عملية لاعتقال منفذي التفجيرات. وكان مصدر رفيع المستوى في شركة نفط الشمال في العراق اكد لفرانس برس "توقف تصدير النفط العراقي عبر تركيا بسبب تعرض انبوب نقل النفط العراقي التركي الى عمل تخريبي". واضاف "سيتم استئناف تصدير النفط خلال الساعات القادمة عبر تحويل خط التصدير الى الانابيب البديلة الى ان يتم اصلاح العطل"، معربا عن امله في ان "يتم اصلاح العطل خلال 72 ساعة". وتتراوح كميات النفط المصدرة بين 400 و450 الف برميل يوميا، وفقا للمصدر المسؤول ذاته. واشار المسؤول الى ان شركة نفط الشمال "تواصل الانتاج بمعدل 630 الى 670 برميل يوميا وسيتم نقل الكميات المنتجة الى محطات التخزين في بيجي (200 كلم شمال بغداد) ليتم تصديرها لاحقا". وغالبا ما تتعرض انابيب النفط شمال بغداد لعمليات تخريب، الى جانب اعمال السرقة. ويربط انبوب النفط الذي يبلغ طوله 970 كيلومترا كركوك في المنطقة النفطية شمال العراق، بمرفأ جيهان التركي الذي يصدر العراق عبره قسما من نفطه. وينتج العراق اكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط، يصدر منها اكثر من مليونين. يشار الى ان النفط يشكل 94 بالمئة من عائدات البلاد. ويملك العراق ثالث احتياطي من النفط في العالم يقدر بنحو 115 مليار برميل بعد السعودية وايران.