استكمالاً لمسلسل التسريبات، كشف موقع رصد الإخوانى تسريب جديد ينسب للفريق أحمد شفيق المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أذاعته الأربعاء، وهو تسجيل صوتي للفريق يتحدث عن ترشح المشير السيسي لرئاسة الجمهورية وموقف المجلس العسكري، واصفاً إياه بال "مصيبة"، كما تضمن أيضًا التسريب انتقاداً للمستشارة تهاني الجبالي والكاتب الصحفي مصطفى بكري.
وأبدى شفيق اعتراضه على خطوة ترشح المشير للرئاسة، قائلاً: "ده جهل وقلة خبرة وأنه فضل عدم الدخول فى هذه المعمعة فهو نفسه قال من قبل إنه لن يرشح نفسه"، وجاء هذا مناقضاً لما أعلنه عبر وسائل الإعلام قبل ذلك والذي أكد فيه تضامنه مع السيسي ودعمه الكامل له.
ومن جانبها، علقت المستشارة تهاني الجبالي، قائلة: "هذه التسريبات تحت قدمي لأنها تسريبات مزورة لا أساس لها من الصحة".
وأضافت أن استخدام شبكة رصد الإخوانية تلك الفيديوهات المفبركة يأتي ضمن الحرب الإلكترونية التي تشنها الجماعة الإرهابية على الشخصيات السياسية والعامة في الدولة لإحداث وقيعة، قائلة: "هذا لن يحدث لأننى أعلم جيداً أن مثل هذا الكلام لا يخرج من شخص الفريق شفيق".
فيما نفى يحيى قدري، رئيس حزب الحركة الوطنية، صحة التسجيلات التي نشرت، قائلا: "من الواضح أنه تسجيل مفبرك بدليل الانقطاع فى الصوت وارتفاعه فى حين وإنقطاعه فى حين آخر يدل على أنه مصطنع تماماً"، مشدداً على لأن الفريق سيلجأ للقانون ويتقدم ببلاغ ضد الشبكة الإخوانية يتهمهم فيها بترويج الأكاذيب.
وعلى غرار موقف رئيس الحركة الوطنية، أكد الدكتور شوقي السيد، والذي ثار عقب مواجهته بالتسجيلات، أن التسجيلات محاولة لإثارة الفتنة والوقيعة ولن تأتى بثمارها، مشيرًا إلى أن الفريق سُيكذب ما جاء على شبكة رصد جملة وتفصيلاً.
وجاء رد الفريق أحمد شفيق وتأكيده لكلامه المسرب بمثابه صاعقة لمؤيديه ولمحاميه أيضاً، فقد أرسل الفريق بياناً للصحفيين قال فيه: "طالعتنا إحدى الشبكات الإخوانية مساء امس الاربعاء , بإذاعة تسجيلات لما سمته تسريباً لحديث خاص بالفريق أحمد شفيق، وجرياً على ما اعتد عليه من الجرأة والأمانة والصدق، فى طرح ما أعلم فإن ما أقوله من اراء فى السر هى ذات الأراء التى أقولها فى العلانية".
وأضاف البيان: "من هذا المنطلق فإننى لا أحرص البتة على معرفة من تطوع بتسجيل بعض الأراء التي قد أكون تحدثت بها".
واستطرد شفيق: "تطرقت في حديثى إلى عدة نقاط أهمها هي ما كان خلال المراحل الأولى لطرح فكرة ترشيح المشير عبد الفتاح السيسي رئيساً للجمهورية، حينما تم الإعلان عن دعم القوات المسلحة لهذا الترشيح، بل أن بعض كبار قادتها أظهرتهم وسائل الإعلام مجتمعين لإعلان المبايعة والتأييد للقائد العام للقوات المسلحة، الأمر الذي لا يمكن تخيله أو تقبله، فهو يتعارض مع كل القواعد المنظمة والاعراف التي تقتضى ابتعاداً كاملاً للقوات المسلحة عن العملية الانتخابية، وأن عليها أن تنادى بنفسها عن كل ما يشوب ديمقراطية المرحلة من شوائب، كان هذا موقفي وأصر عليه إصراراً كاملاً ".