البحث عن خليفة للبابا شنودة بدأ مبكرا جدا، فى أرشيفى، صادفنى غلاف لمجلة روز اليوسف – صدر فى 13 أكتوبر 1997- عليه سؤال محدد: من يخلف البابا شنودة؟.. لم تكن رحلة البابا مع المرض قد بدأت بعد.. ولم يكن صراع رجاله الكبار على الكرسى بدأ بعد.. لكن الغريب أن الأسماء التى رشحتها المجلة لخلافة البابا لا تزال كما هى.. رغم أن الترشيحات مر عليها حتى الآن 14 عاما. وضعت روزاليوسف أسماء الأنبا موسى الذى يتمتع بقبول عام لدى الأقباط، لكنهم يسألون:متى يصلى؟.. فهو مشغول طول الوقت بأعباء العمل فى الكنيسة، ولا يكاد يختفى عن العيون، والأنبا بسنتى الزاهد الذى رفض فى البداية أن يرسم أسقفا، والأنبا يؤانس المرشح القوى لكن ينقصه شرط سنوات الرهبنة – لم يكن وقتها أكمل 15 عاما فى سلك الرهبنة - والأنبا بيشوى الذى يسعى ولكنه أسقف لدمياط وكفر الشيخ، وهو ما يمنعه من الترشح لمنصب البابا من الأساس. مرت السنوات ولا تخرج الترشيحات عن هذه الأسماء.. يمكن أن نضيف إليها بعض الأسماء – الأنبا أرميا سكرتير البابا تحديدا.. والأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة والأنبا بطرس سكرتير البابا.. وآخرون ممن يطلق عليهم أساقفة الإعلام، لأنهم المعروفون للرأى العام.. رغم أنه يمكن أن يكون هناك من تخطط السماء لدفعه فى اللحظة الأخيرة، ليشغل الكرسى الذى خلا بتنيح البابا شنودة، بعد 41 سنة قضاها عليه راضيا مرضيا. يتابع المصريون الآن – مسلمون قبل المسيحيين – الصخب الذى يحيط باختيار البابا، لدى كل واحد مرشح، أو على الأقل أمنية بمرشح.. وربما ينسى الجميع أن الأمر يختلف، فالبابا القادم لا يمكن أن يكون محتملا، كما هو الحال فى المرشحين للرئاسة، فالأمر ليس خاضعا فى نهايته للانتخابات والاختيار.. وهو ما لا يمكننا على الأقل أن نخمن من يمكنه الفوز بها.. فالأمر تحسمه القرعة الهيكلية. القرعة الهيكلية معناها أننا وصلنا إلى يد الله.. هى التى تختار، وهو ما يؤمن به عدد كبير من المسيحيين – يطلقون عليهم أبناء السلفية الأرثوذكسية- وهم سلفيون ليس لأنهم يستدعون القديم لينظم لهم حياتهم، ولكن لأنهم يؤمنون أن كل الأمور معدة سلفا من قبل تأسيس العالم.. وعليه فإن البابا القادم موجود اسمه فى السماء.. ولن يكون عليها إلا الدفع به فى الوقت المناسب. هؤلاء لا يشغلون أنفسهم كثيرا بما يقال عن فرص المرشحين.. لأن الفرصة يمنحها الله وحده.. يستطيع أن يقرب منه من يشاء.. ويبعد عن بابه من يريد.. فلا أحد يستطيع أن يزكى أحدا على الله، فالله وحده من يزكى عباده. البابا القادم أيا كان اسمه وصفته وتاريخه سيدخل إلى المقر البابوى والأرض تحت قدميه ليست صلبة على الإطلاق، تواجه الكنيسة خطرا محدقا من كل جانب، فقد تركها البابا شنودة وراءه والتيارات الإسلامية تحكم قبضتها على الحكم فى مصر، وهى تيارات مهما قالت أو ادعت أنها متعاونة أو متفاهمة.. فإن لديها ما تقوله فيما يخص المسيحيين، وهو على أية حال ليس مطمئنا. المنصب ليس مكافأة.. حتى لو رأى من سيذهب إليه أن السماء اختارته.. إنه اختبار قاس.. لن ينج منه إلا من يكتب الله له النجاة. لن نفعل مثل الآخرين.. نضع قائمة بالمرشحين، ونقول إن البابا سيكون من بينهم، لكننا سنضع بعض الأسماء التى تصحبها صفاتها، رغم أننى على قناعة أن البابا القادم يمكن أن يكون من خارج هؤلاء جميعا. لقد ودع البابا شنودة رعاياه وكلمته الأثيرة ترن فى آذانهم «الله موجود».. وهو من سيختار الصالح ليس للكنيسة وحدها ولكن لمصر أيضا. الأنبا موسى.. التوافقى من الذى لا يحب الأنبا موسى؟.. سؤال يمكن أن يواجهك وأنت تبحث عن ملامح الأنبا موسى.. أسقف الشباب فى عيون المسيحيين جميعا، فهذا الرجل يحظى بحالة عالية جدا من القبول، ليس لدى المسيحيين وحدهم، ولكن لدى المسلمين الذين يعرفونه أيضا. عمره الآن 74 عاما.. لم يتحدث مطلقا فى أمر خلافة البابا شنودة، كان يلتزم الصمت كثيرا، بل إنه قال عندما حاول البعض أن يجره للحديث عمن سيخلف البابا شنودة:هذا أمر مؤلم جدا للنفس.. لأن البابا بالنسبة لى ليس شخصا.. ولكنه رمز للكنيسة المصرية. من الناحية السياسية يمكن أن يكون الأنبا موسى هو البابا التوافقى للكنيسة، فهو يحتفظ بعلاقات جيدة مع جميع الأطياف السياسية، فمن خلال الندوات التثقيفية التى كان يعقدها لشباب الكنيسة.. استضاف عددا كبيرا من السياسيين والمفكرين والمثقفين، ثم إنه فى كثير من الأزمات التى مرت بها الكنيسة، كان المفتاح للحل، دون أن يظهر أو يحاول أن يخطف الأضواء أو يستأثر بدور. فى السنوات الأخيرة مر الأنبا موسى بأزمات صحية كثيرة، وقد يكون هذا سببا لاعتراض البعض عليه، فحالته الصحية يمكن أن تحول بينه وبين أن يقوم بأعباء منصب البابا، خاصة أنه لو دخل إلى المنصب الآن فسيكون عليه مواجهة عدد من الملفات الداخلية والخارجية التى تؤرق منام المسيحيين وتحرمهم من متعة راحة البال وهدوء الخاطر. قد لا يتقدم الأنبا موسى من الأساس للترشح للمنصب – وفيما أعلم أن هذه رغبة الراهب الزاهد التى رددها كثيرا والبابا شنودة على قيد الحياة ليس هربا.. ولكن قناعة – لكن ليس كل ما يريده المرء يدركه، فهناك قطاعات كثيرة سوف تدفع الأنبا موسى للترشح.. وفى النهاية سيستجيب لمن يمارسون ضغطا عليه.. على الأقل حتى لا يخذلهم. لكن الأنبا بموسى بتاريخه الشخصى فى الكنيسة.. وتاريخه السياسى – الرجل كان يقود الدبلوماسية المسيحية كوزير لخارجية البابا- يمكن أن يكون عقبة أمام أى دور للكنيسة فى الحياة العامة المصرية، فهو يؤثر السلامة.. يفوض الأمر للسماء ولا يتكلم.. وهو ما لا يحتاجه الأقباط الآن.. فالسماء تقف فى ظهر من يبحث عن حقه، والأنبا موسى رجل متسامح، لا يريد الدخول فى معارك من أى نوع. الأنبا يؤانس.. المشتاق هو الأصغر سنا من بين رجال البابا المقربين، عمره 52 عاما فقط.. له مريدون فى كل مكان، وبصرف النظر هل هو مناسب للمنصب أم لا، فإنه أكثر المشتاقين إليه، ويبدو أنه لم يصبر، حيث اجتاحه الشوق لأن يعلن أن السماء اختارته. فمن بين ما يتردد حوله أن العذراء زارته فى المنام، وأخبرته أنه سيكون البطرك القادم، ولأنه وقتها لم يكن قد أكمل خمسة عشر عاما فى الرهبنة – شرط الترشح من الأساس- لكن العذراء لم تتركه دون أن تطمئنه أن البطرك الحالى – الأنبا شنودة وقت الرؤية- لن يتنيح إلا بعد أن يكمل عامه الخامس عشر.. وهو ما حدث بالفعل. هذه الرؤية أرقت الأنبا يؤانس سكرتير البابا كثيرا، وكانت ثغرة حاربه منها خصومه – إذا جاز تعبير خصوم فى الكنيسة- فقد هاجموا قلايته الخاصة وفتشوا أوراقه، وأخرجوا منها مذكراته التى دون فيها هذه الرؤية، إصرارا منه على أنه البابا القادم. كان الأنبا يؤانس يستمد قوته من مسئوليته عن ملف علاقة الكنيسة بأمن الدولة، كان يحلو له أن يردد أنه رجل مخابرات من الطراز الأول، ولم يكن خافيا على أحد صلته الوثيقة بأمن الدولة، وهى العلاقة التى تواصلت بعد الثورة مع قيادات الأمن الوطنى.. وساد اعتقاد بأن الأمن يمكن أن يدعمه ويدفع به إلى الكرسى البابوى، على الأقل سيضمنون أن التعامل معه سيكون سهلا.. لكن هذا كان تصورا عبثيا إلى حد كبير.. فلا يتصور أحد أن أمن الدولة يمكن أن تعبث بمشيئة الله.. أو تتدخل فى القرعة الهيكلية.. وإن لم يكن هناك شىء بعيد عن دناءة وانحطاط أمن الدولة. لقد ربح الأنبا يؤانس أرضا روحية واسعة بسبب صلاة التسبحة التى يقيمها أسبوعيا فى كنيسة العذراء بالزيتون، وهى الصلاة التى تشهد حضورا مكثفا، لكن هذا ليس كافيا.. ثم أن اشتياقه المبالغ فيه والذى كان مفضوحا إلى حد بعيد يمكن أن يشكل مانعا نفسيا بينه وبين أن يمنحه الأقباط أصواتهم.. ثم أن السماء لا تمنحك ما تريده.. بل تعطيك فقط ما ترى أنه نافع لك وللناس حتى لو رأيت أنت عكس ذلك.. فالله ليس على مزاج أحد. الأنبا أرميا.. الكامن الفارق الزمنى بين الأنبا يؤانس والأنبا أرميا زميله فى سكرتارية البابا عام واحد.. فالأنبا أرميا عمره 53 عاما.. وقد ظل الرجل خلال عمله إلى جوار البابا شنودة – هناك من يؤكد أنه كان الأقرب إليه بالفعل – غامضا للغاية، فلا تتوفر عنه معلومات كافية يمكن أن تجعلنا نحكم عليه. الغموض لم يكن زهدا فيما يبدو، فالرجل كان يتعمد الغموض، وهو ما يجعلنى أنحاز إلى أنه يمكن أن يكون البابا الكامن.. الذى لا يثير حوله صخبا ولا غبارا، لأنه يعرف أنه فى الوقت المناسب يمكن أن فرصته للصعود إلى الكرسى البابوى كبيرة للغاية. هناك من يتهم الأنبا أرميا بأنه كان وراء اقتحام غرفة الأنبا يؤانس ليكشفه أمام البابا شنودة، ويبين أطماعه فى كرسى الرجل الكبير، وقد أبعد البابا يؤانس عنه فترة لم تطل، ليعود بعدها منافسا قويا للأنبا أرميا على عقل وقلب البابا، لكن البابا شنودة فطن لما يقوم به رجاله، وهو ما دفعه إلى تعيين سكرتير آخر له وهو الأنبا بطرس.. ليكسر بطريقة غير مباشرة احتكار الأنبا أرميا والأنبا يؤانس لكل ما يتعلق به. بعد الثورة تردد أن الأنبا أرميا هو مسئول ملف الاتصال مع المجلس العسكرى، وأنه إلى الآن يتمتع بعلاقات جيدة مع أعضاء فى المجلس، وهو ما ساعده فى الدفع بسكرتيرته السابقة ماريان ملاك لتكون واحدة من العشرة المعينيين فى البرلمان رغم عدم استحقاقها لذلك. ليس معنى أن الأنبا أرميا يملك علاقات جيدة مع قيادات المجلس العسكرى أنه سيكون البابا القادم، فالمنصب ليس بالتعيين، ولكن المعنى أن وصول الرجل إلى المنصب يمكن أن يكون أمرا طيبا ومريحا لقيادات المجلس العسكرى.. وإن كان المجلس لن يتدخل فيما سيجرى فى الكنيسة من قريب أو بعيد، فهو مراقب ليس إلا. الأنبا أرميا ورغم غموضه البادى فى كل تصرفاته، إلا أنه كان حريصا جدا على أن يتواصل مع الشباب.. كان الشعب القبطى يعرف كثيرا من أخبار البابا وتحديدا الصحية من خلال ما كان يكتبه الأنبا أرميا على حسابه الشخصى على الفيس بوك، وهو الحساب الذى حظى بإعجاب أكثر من 60ألفا.. وإن كان هذا لن يشفع له، فالمعجبون على الفيس بوك فى الغالب لن يكون لهم حق التصويت الذى يمكن أن يرجح كفته. الأنبا بيشوى.. المناسب كان الأنبا بيشوى مقتنعا بأنه ليس من حقه أن يرشح نفسه لمنصب البابا، لكن البابا شنودة وقبل أن يتنيح بسنوات راجعه فى موقفه، وقال له إن قرارات مجمع نيقيا التى لا تجيز ترشيح أسقف الإبراشية لمنصب البطرك ليست كلها صحيحة. قال لى الأنبا بيشوى إنه ليس بعد كلام البابا شنودة كلام، وهو ما يعنى أن الأنبا بيشوى صاحب المناصب الكثيرة فى الكنيسة. فهو سكرتير المجمع المقدس. وأسقف دمياط وكفر الشيخ والبرارى ومسئول ملف المحاكمات الكنسية.. ومسئول ملف الحوار بين الأديان – سيكون متحمسا للترشح للمنصب، حتى لو لم يدفعه أحد أو يلح عليه فى ذلك. يمكن أن يكون تولى الأنبا بيشوى لمنصب البطرك مفزعا لكثير من المسيحيين، فالرجل الذى يعرفه الجميع أنه الرجل الحديدى، معروف بأنه تصادمى، لا يصبر على خلاف دون أن يصعد به إلى درجة العنف. لكن بعيدا عن أى تحفظات على أداء الأنبا بيشوى أو تاريخه داخل الكنيسة – المحاكمات التى أصبح بها بعبعا للجميع – أو خارج الكنيسة – خلافاته وصدامه الدائم مع المسلمين – فإن الأنبا بيشوى فى رأى الكثيرين من المسيحيين، لو وصل إلى منصب البطرك، فسيكون البابا المناسب تماما للمرحلة التاريخية والسياسية التى تعيشها الكنيسة الآن. كان الرجل هو الأقرب من البابا شنودة، يمكن أن نعتبره أمين سره، ولو كان هناك رجل يحتفظ بسر الصنعة التى أجادها البابا فى إدارة صراعات الكنيسة، فسيكون الأنبا بيشوى. إنه الوحيد الذى يمكن أن يتعامل بندية شديدة مع التيارات الإسلامية، التى رغم كل ما تقوله إلا أنهم يرون المسيحيين مواطنين من الدرجة الثانية. إجمالا.. الأنبا بيشوى هو الوحيد الذى يمكن أن يحافظ على حقوق الأقباط، صحيح أنه يمكن أن يدخل بهم فى صدامات كثيرة، لكنه سيقف حجر عثرة أمام من يريدون النيل من الكنيسة.. وليس بعيدا أن يلجأ إليه المسيحيون لأنهم يشعرون باليتم السياسى بعد رحيل البابا شنودة.. ولا يمكن أن يعوضهم أحد عن يتمهم هذا إلا بابا قوى فى إمكانيات وقدرات الأنبا بيشوى.. الذى رغم بلوغه السبعين من عمره.. إلا أنه يعمل بطاقة وحماس شاب فى الثلاثين من عمره، ولم يعرف عنه معاناة من أمراض ظاهرة. الأنبا بسنتى.. المراقب يحسب الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة خطواته جيدا.. لا يخطو خطوة إلا بعد أن يعرف موطأ قدمه، ولذلك ورغم المشاكل الكثيرة التى شهدتها أسقفيته، ومنها مشكلات وصلت إلى حد الاتهام فى ذمته المالية، إلا أنه لم يهتز أبدا.. بل ظل متماسكا حتى النهاية. كان الأنبا بسنتى بحكم متابعته لرعاياه فى إبراشيته بعيدا إلى حد ما عن البابا، لم يكن يلازمه مثل الآخرين، إلا أنه كان يحظى بمكانة خاصة لدى البابا، فقد كان سكرتيره فى فترة مبكرة جدا، عندما كان البابا معزولا ومحاصرا فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون فى الفترة من 1981 إلى 1985 عندما أعاده مبارك إلى منصبه.. وهى فترة جعلته قريبا من نفس وروح البابا. هناك ما هو أهم.. فقد كان البابا ممتنا كثيرا للأنبا بسنتى لأنه ربما يكون الوحيد من بين رجاله الذى لم يتعرض لأمر خلافة البابا من قريب أو بعيد، بل لا يوجد هناك تعليق أو رأى أو تصريح واحد منسوب له عن هذا الأمر، وهو ما ثمنه له البابا، الذى كان يعرف أن الذين يؤكدون أنه لا يليق أن يتحدث أحد عن خلافة البابا وهو لا يزال موجودا، فإنهم لن يتورعوا عن الصراع على الكرسى بعد أن يرحل. الأنبا بسنتى وحده لم يفعلها.. وهو كارت ألقى به فى كتابات مختلفة الأسبوع الماضى الكاتب الكبير مفيد فوزى، فكأنه يقدم تزكية غير مباشرة من البابا شنودة للأنبا بسنتى، فما دام هذا هو رأى البابا فى الرجل، فإنه يرى أنه الأصلح. لكن ولأن الأموات فى الغالب لا يحكمون الأحياء، فإن تزكية البابا شنودة للأنبا بسنتى لن تلعب دورا كبيرا فى تزكية الرجل، الذى كانت آخر مشكلة باشرها البابا قبل أن يموت فى إبراشيته، وهى الإبراشية التى لا تنتهى فيها المشاكل والشكاوى، ورغم أن الأنبا بسنتى ظل مسيطرا على الأمر طويلا، إلا أنه لن يستطيع أن يواجه شعبه فى حلوان إذا ما صعد إلى كرسى البطرك.. ولذلك فهو باق فى منطقة المراقب الذى لا يعلن عما يريده أو يرغبه.. لكنه فى الوقت نفسه لا يمكن أن ينفى أن الأمل يراوده.. فمن هذا الذى لا يحكم بكرسى مار مرقس. السنة الخامسة - العدد 348 - الخميس - 29/ 03 /2012