وكالات شدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارته لبانغي على عدم السماح بتقسيم إفريقيا الوسطى مؤكدا أن الهدف الأساسي لعملية "سانغاريس" هي "إعادة السلطة للدولة واستئناف الحوار".
وقال هولاند للعسكريين الفرنسيين المرابطين في قاعدة عملية "سانغاريس" بمطار بانغي "يجب تجنب حدوث أي محاولة للتقسيم في شرق أفريقيا الوسطى" وذلك بعد أن استعرض الوضع مع وزير الدفاع جان إيف لودريان وقائد العملية الجنرال فرانشيسكو سوريانو.
وانتقد هولاند الوضع في افريقيا الوسطى وما يتعرض له المدنيون والطائفة المسلمة من عمليات قتل وتنكيل قائلا "إن السكان أجبروا على النزوح واللصوص ما زالوا يخيفون السكان وخصوصا المسلمين"، وأكد أن "التحدي يتمثل في مكافحة كل أعداء السلام بلا تمييز.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن "المهمة هي السماح بإعادة النظام العام" لانجاز "الانتقال السياسي" مع انتخابات عامة يفترض أن تنظم في موعد أقصاه فبراير 2015.
وأشاد هولاند بالتقدم الذي "أحرزته القوات الفرنسية" مؤكدا أنه ينتظرها الكثير مما يجب فعله "، وأضاف متوجها إلى العسكريين "لقد تم إنقاذ آلاف الأرواح بفضلكم" مشددا على ضرورة "ألا تمر أي جريمة بلا عقاب".
وأضاف أن "لجنة للتحقيق للأمم المتحدة ستشكل قريبا والمحكمة الجنائية الدولية ستفتح تحقيقا تمهيديا".
وبعد لقائه العسكريين، إلتقى الرئيس الفرنسي الرئيسة الانتقالية كاترين سامبا بانزا حيث انتقد عدم تسلم الموظفين لرواتبهم مؤكدا أن "الرهان الان لا يقضي حتى باعادة تأسيس بل بتأسيس الدولة".
وأضاف "إن الرواتب ستدفع سريعا بفضل مساعدة من بلدان المنطقة" ولم يتسلم الموظفون وعناصر القوات الامنية رواتبهم منذ اشهر ، وهذه ظاهرة مالوفة في افريقيا الوسطى.
من جانبها شكرت الرئيسة سامبا بانزا للرئيس الفرنسي زيارته الثانية الى بانغي منذ بدء عملية سنغاريس في الخامس من ديسمبر، قائلة "لولا تدخلكم ولولا مشاركتكم لما كان في استطاعة جمهورية افريقيا الوسطى ان تستقبلكم وسط هذا الهدوء النسبي.
وفي مواجهة استمرار العنف، اضطرت فرنسا لإعادة النظر في أهدافها الأولى للتدخل في مستعمرتها السابقة، حيث كان يفترض أن تكون مهمة الجنود البالغ عددهم 1600 في "سنغاريس" قصيرة لكن البرلمان الفرنسي صوت الثلاثاء على تمديدها بعد اعتراف الحكومة بأن القوات "تواجه صعوبات كبيرة على الأرض".