أشاد المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر بقرار مجلس الأمن بفرض عقوبات ضد أفراد ومنظمات يهددون السلام والاستقرار في اليمن، مشيرا إلى أن هناك "عرقلة ممنهجة للتسوية السياسية" في هذا البلد. وقال بن عمر في مقابلة خاصة مع قناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية وبثت اليوم الخميس، إن مجلس الأمن لن يسمح لمن يريد تقويض العملية السياسية في اليمن بفعل ذلك، موضحا أن هناك جدولا زمنيا معينا سيتم خلاله الحصول على جميع المعلومات عن المعرقلين للعملية السياسية في اليمن.
وأضاف بن عمر أن "العملية السياسية في اليمن تقدمت بشكل كبير بفضل اليمنيين. أتمنى أن تتعاون الأطراف السياسية في اليمن لإنجاز ما تبقى من المرحلة الانتقالية".
وحذر بن عمر السلطات اليمنية من أن هناك تحديات كبيرة تواجهها، على رأسها الملف الأمني، مشيرا إلى أن الهجمات التي يشنها مسلحون على أهداف حيوية في البلاد تكلف صنعاء مليارات الدولارات سنويا.
وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الأربعاء، قرارا يفرض عقوبات ضد أفراد ومنظمات يرى أنهم يقفون عائقا أمام إتمام العملية السياسية في اليمن.
ولا يسمي القرار الأشخاص أو الكيانات التي ستواجه العقوبات، وأهمها تجميد الأصول وحظر السفر.
وفي المقابل، يتضمن القرار تشكيل لجنة لتقرير من سيخضع للعقوبات ولمراقبة تطبيقها، وتكوين لجنة خبراء للمساعدة في التحقيقات.
ويكافح اليمن في ظل فترة انتقالية نحو الديمقراطية منذ احتجاجات شعبية اندلعت في 2011، أجبرت الرئيس السابق علي عبد الله صالح على التنحي بعد 33 عاما في السلطة.
وتحاول حكومة انتقالية تحت قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي تشجيع مصالحة وطنية، وصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات.