استهدف تفجيرا ارهابيا خط الغاز الرئيسى الموصل لخطوط فرعية تصل إلى مصنعين للأسمنت بوسط سيناء، وخط الغاز الواصل لمناطق جنوبسيناء، والعابر إلى المملكة الأردنية الهاشمية، مما ادى الى تصاعد ألسنة اللهب التى رآها المواطنين من على بعد 60 كم من موقع التفجير.
وعلى الفور أغلقت شركة الغاز محابس الخط قبل موقع التفجير لمنع اشتعال النيران، وقال مصدر مسئول فى الشركة إنه لا يمكن الاقتراب من موقع النيران، وتم إغلاق الخط، ليحترق الغاز وينتهى، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يستمر اشتعال النيران لنحو 10 ساعات متواصلة .
و اشارت التحقيقات الأولية إلى أن الحادث إرهابى مدبر، ويشتبه فى ضلوع مجموعات إرهابية تطاردها قوات الأمن فى الحادث، وأن التفجير يحمل بصمة أنصار بيت المقدس .
وأعقب الحادث حالة استنفار أمنى شديدة، وأطلقت قوات الأمن الأعيرة النارية التحذيرية، إضافة إلى قنابل ضوئية كاشفة .
ويعد هذا التفجير ال21 لخطوط الغاز بسيناء، وجاء بعد نحو أسبوعين من وقوع تفجير مماثل فى منطقة الريسان جنوبالعريش، مستهدفين خطا فرعيا يغدى مناطق الصناعات الثقيلة ومصنعين للأسمنت بتلك المنطقة . وسبق أن تعرضت شبكة خطوط الغاز بشمال سيناء لعدد 20 تفجيرًا متنوعا طال بعضها الخطوط والمحطات والبلوف والمحابس، كما تم إحباط محاولات أخرى لزرع عبوات ناسفة وتفجيرات عن بعد، وجميع هذه الحوادث أعلنت فى وقت سابق جماعة أنصار بيت المقدس مسئوليتها عن وقوعها.
وأثار الحادث حالة من الغضب بين أبناء شمال سيناء، والذين تسبب التفجير فى حالة من الرعب بينهم، وأجمعوا على رفضهم لمثل تلك الحوادث الإرهابية، مؤكدين إفلاس الجماعات المسلحة، واضطرارها لاقتحام مواقع خدمية فى المناطق النائية المعزولة.