التقى الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى اليومالاثنين وفدا من الكونجرس الأمريكى برئاسة ديفيد دريير عضو مجلس النواب عن ولايةكاليفورنيا بحضور السفيرة الأمريكية آن باترسون . وأكد فهمى - فى بداية اللقاء - أن الشعب المصرى قام بثورة 25 يناير ليمارسحريته وديمقراطيته على أسس سليمة وأن يتمتع بالحرية والعدالة بصرف النظر عن الدينأو الجنس أو العرق . وشدد على ضرورة أن تقوم العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المتكافئة .. موضحا أن لكل شعبخصوصيته وحضارته التى يبنى عليها هذه الحضارة وقد تختلف هذه المقاييس من دولةلأخرى . وقال رئيس مجلس الشورى إن العلاقات مع أمريكا يجب أن تقوم على أساس العدالةوليس القوة لأن القوة مظاهرها مختلفة ومتغيرة وقد تمتلك أمريكا جوانب من القوةوفى الوقت نفسه توجد دول تمتلك جوانب أخرى من القوة .وأوضح أن المساعدات الأمريكية كانت تحقق مصالح أمريكية كثيرة فى المنطقة ..لافتا إلى أن الكثير من الشعب المصرى لديه تحفظات على المساعدات الأمريكية إذاكانت مصحوبة بضغوط على القرار المصرى أو توجيه السياسة .. معربا عن أمله فى إيجادشراكة اقتصادية حقيقية متبادلة ولا تكلف دافع الضرائب الأمريكى أى أعباء . وحول دور مجلس الشورى فى المرحلة القادمة ، أعرب فهمى عن أمله فى أن يتمتعالمجلس بصلاحيات فى الدستور الجديد تمكنه من الموافقة على جميع مشروعات القوانينالمكملة للدستور وأن يكون له دور فى محاكمة رئيس الجمهورية والوزراء ويشارك معمجلس الشعب فى دراسة القوانين بحيث لا يخرج القانون إلا بعد موافقة المجلسينليكون مدروسا بعناية ، ويكون مجلس الشورى هو الضابط للأمور فى حال وقوع خلاف بينمجلس الشعب والحكومة . وحول الخلاف بشأن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور ، قال فهمى "إن جميعالطوائف والأقليات فى المجتمع المصرى ممثلة في الجمعية التأسيية للدستور ، وماأشيع عن انسحاب البعض منها لم يصلنا شيء بشأنه يفيد ذلك سوى من شخصين أوثلاثة" .. موضحا أن الجمعية أخذت وثيقة التحالف الديمقراطى إطارا عاما لكتابةالدستور . وأضاف أن مطالبة بعض الأحزاب بتمثيلها فى الجمعية بنسبة تساوى الأغلبية هى أمرمخالف للديمقراطية .. مشددا على احترام حقوق الأقليات لأنهم مواطنون مصريون فىالمقام الأول ولهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات .وأكد فهمى حق منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان فى العمل ، قائلا " نحننؤمن بأهمية دورها فى تنمية الديمقراطية بشرط أن تكون الأمور واضحة وشفافة" .