جرجس صفوت - مينا صلاح قال الدكتور القس "اندريه زكي" , مدير عام الهيئة القبطية الانجيلية , ان ثورة 30 يونيو تعتبر اللحظة الفاصلة التي قام فيها المصريون بتجديد و اعادة صياغة ابعاد الديمقراطية , و اضاف انه لا يوجد انفصالا يبن ما هو عالمي و ما هو اقليمي بل هناك تكاملا باعتباره معيار مشترك للمعيشة و الكرامة لكل شعوب العالم .
جاء ذلك في افتتاح اللقاء الرابع للحوار العربي - الاوروبي الذي تنظمه الهيئة القبطية الانجيلية بالتعاون مع اكاديمية لوكوم الالمانية ، تحت شعار " المواطنة و الدين في عمليات التحول السياسي " و الذي يستمر ثلاثة ايام بالقاهرة .
من جانبه اشار الدكتور فريتز انهيلم مستشار الكنيسة الالمانية للحوار الى ان هناك علاقات تربط ما بين الشعوب العربية و الاوروبية تعتمد على القيم و المشاركة السلمية بين جميع الاطراف و اكد انه علينا تحليل التحولات السياسية التي تشهدها مؤخرا العديد من الدول العربية و ايضا الاوروبية ، و ان نكون مستعدين لما قد يحدث في المستقبل القريب في هذه الدول .
تناول اللقاء عدد من المحاور من بينها قراءة نقدية لما بعد الربيع العربي تناولها الدكتور برناديو ليون مبعوث الاتحاد الاوروبي لمنطقة جنوب البحر المتوسط الذي اكد على ان الدستور للمصري الجديد حقق العديد من طموحات الشعب المصري بما تضمنه من حقوق للجميع دون تفرقة, مشيرا الى ان هناك مفهوم خاطئ لدى البعض ، وهو ما يختص بدعم الدول الاوروبية للإخوان المسلمين عندما تقلدوا الحكم في مصر لم يحاولوا تحقيق الالفة بين طوائف الشعب المصري ، بل كان لديهم طموحات خاصة رفضها الشعب و قام عليها .
و اشارت الدكتورة امنية ، الوزير المفوض و مدير ادارة التعاون العربي الاوروبي بجامعة الدول العربية الى ان مصر تعيش اليوم مرحلة دقيقة في تاريخها نتيجة عدم وجود استقرار ، لاسيما بعد اجراء الانتخابات الرئاسية و البرلمانية
و فيما يتعلق بالمشكلة السورية ، اشارت الى ان الجامعة العربية تهتم بتحقيق الحل السياسي السلمي بين كافة الاطراف ، رافضة ارسال تعزيزات عسكرية من بل لأخرى يستخدم في مواجهة شعب مسالم ، يواجه الكثير من الماسي نتيجة هروب اكثر من مليون لا جيء الى العديد من الدول المجاورة
و يستكمل اللقاء فاعلياته اليوم بالحوار حول اهمية استجابة السياسة الاوروبية للتغيير في مصر و يعرضها د. سمير مرقس الكاتب و الباحث و الدكتور وجيه كانو الاستاذ بجامعة لبنان