يبدو أن الجيل الخامس الذي قدمته شركة نيسان موتورز اليابانية للسيارات من سيارتها جي.تي-آر العام الحالي سيكون أخر الأجيال التقليدية من هذه السيارة حيث من المنتظر استمراره حتى العام المقبل وربما حتى 2017 لتقدم الشركة جيلا جديدا مختلفا جذريا يعمل بمحرك هجين. وذكرت مجلة موتور تريند المتخصصة في موضوعات السيارات على موقعها الإلكتروني إن الجيل الجديد سيكون مختلفا تماما سواء على مستوى التصميم الخارجي أو على مستوى المحرك الذي سيكون من فئة المحركات الهجين التي تعمل بالكهرباء والوقود التقليدي.
وأضافت أن السمات الأساسية للسيارة ربما تظل كما هي مع تعديل في تصميم نظام الإضاءة الأمامية والجسم الخارجي لتحقيق أقل مقاومة للهواء وزيادة ثبات السيارة عند السرعات العالية.
يأتي التحول المنتظر نحو المحركات الهجين في ضوء تسابق الشركات العالمية على تطوير سيارات أقل استهلاكا للوقود التقليدي وأقل إنتاجا للعوادم الغازية بهدف التكيف مع المعايير الأوروبية والأمريكية الجديدة الصارمة بشأن الحد من كميات غاز ثاني أكسيد الكربون المسموح بها لأي سيارة.
وقالت مصادر في نيسان إن الشركة تسعى إلى توظيف بعض "المكونات الإلكترونية" لتقليل استهلاك الوقود وزيادة عدد الأميال التي يمكن للسيارة قطعها بكل لتر بنزين سواء من خلال اللجوء إلى تحويل المحرك في.آر.38دي.إي.تي.تي المستخدم في السيارة الاختبارية إنفينتي إيسنس التي عرضت لأول مرة في معرض جنيف الدولي للسيارات عام 2009 إلى محرك هجين مع تقليل سعة المحرك إلى 7ر3 لتر. أما الخيار الثاني الذي يدرسه مهندسو الشركة اليابانية فهو استخدام تقنية المحرك الهجين المستخدمة في السيارة إنفينتي إم 35.
وفي كل الأحوال فإن تحويل السيارة جي.تي-آر إلى سيارة هجين يعني إضافة وزن جديد إليها ممثلا في المحرك ونظام البطاريات وهو ما يفرض على المصممين ضرورة إعادة النظر في تصميمها بشكل عام من أجل ضمان تقليل وزن هيكل السيارة إلى أدنى مستوى ممكن حيث سيكون مطلوب منهم تقليل الوزن بمقدار 400 رطل تقريبا وحتى يتم تجحقيق ذلك فمن المرجح ان يكون السيارة الى استخدام محرك هجين امر محاط بالمشاكل.
وألمح كازوتوشي ميزونو كبير مهندسي نيسان إلى احتمال طرح الجيل الجديد من السيارة بحلول 2017 عندما قال إن فريق الشركة يدخل سباق "نورنبرج24 ساعة" هذا العام لكي يتأكد من أن الأداء والثبات والتحمل والقدرات المتاحة للتصميم المقترح يمكن أن تتحول إلى سيارة حقيقية بحلول 2017.
