بداية وفقط لمن لا يرون الصورة بوضوح حتى الان..لا يمكن للجماعة الاعلان عن ترشيح الشاطر لرئاسة الجمهورية وهم يعلمون انه ممنوع من الترشح لانه محكوم جنائيا مالم يكن هناك تنسيق كامل مع المجلس العسكري، وسيأتي قرار عفو مماثل لقرار ايمن نور في القريب فقط بعد دراسه رد فعل الشارع تجاه الترشيح. وفقط لمن لم يدركوا الهدف بعد من هذا التحالف المريب..انه مولانا حازم صلاح ابو اسماعيل وجحافل مريديه، وكارثة وصوله الوشيك الى كرسي الرئاسة، وما تلك الا خطوة اولى للعسكري واخرون، للتصدي لهذا التيار في اطار من ضبط النفس ورداء من الديمقراطية لن يستمر طويلا، واذا ما حدث المحظور ووصل مولانا الى الرئاسة وكنت من مريديه فأحتسبه من الان فقيد ديمقراطيتنا الوليدة، حيث التصفية هي الخيار الاوحد. وفقط لمن يتساءلون عن الالية..انها اليه اجتذاب قطيع المنبطحين، ففي ذات اللحظة التي تم فيها ترشيح الشاطر باع السلفيون وحزبهم ابو اسماعيل ليعلنوا توافقهم مع الاخوان على ترشح الشاطر وهو تفتيت قوي لأصوات مولانا الانتخابية، اعتقد انه حين يصب في صالح احدهم فإن احدهم هذا هو عمرو موسى، وهنا تكتمل الصورة فأنا نفسي تسألت لماذا ولو من باب حفظ ماء الوجه وعدم ظهور الجماعة في صورة الكاذب بعد ان اعلنوها صراحة انهم لن يتقدموا للرئاسة، لماذا يتقدمون بمرشح ولا يعلنوا تأيدهم لابو الفتوح او حتى العوا او على اسوأ تقدير عمرو موسى!! والاجابة واضحة في ان الهدف اصوات النوريين والسلفيين والتوابين والمتطهرين وغيرهم ممن لازالوا يستخدمون صندوق الانتخاب كمنسك ديني وكفارة للذنوب، ووحده الشاطر هو القادر على اجتذاب تلك الاصوات من خلال محركيها من رموز السلفية وحزبهم. نعم اقولها لمولانا وبلا مواربة، انت السبب في كل هذا الارتباك، وانت السبب في اطلاله الاخوان بمرشحهم، وايا كانت ايدولوجيتك وايا كان نبل اهدافك فمصر ومستقبلها اليوم على محك خطير لا يحتمل التلاعب بمشاعر البسطاء دينيا لهثا في الوصول لكرسي الرئاسة بهذا الشغف، وان كنت تفعل من منطلق رساله دينية وهو امر يجافي الحقيقة كثيرا فكان يكفيك ان تستحضر تجارب من على شاكلتك ومنهاجك في سودان او صومال او عراق وافغانستان وغيرها، فماذا قدم سعيهم اللاهث للسيطرة على الحكم لمشروعهم الديني؟ هل ارتفعت رايات الدين خفاقة!! هل زال القهر والخوف والجوع والمرض! هل تصدرت دولهم قوائم النمو والحداثة في العالم؟؟ والاهم من ذلك هل اندحر الاسلام في مصر او غيرها في ظل اعتى النظم الدكتاتورية المناوئة لكل ما هو ذو طابع اسلامي!!..عفوا فالتاريخ والجغرافيا اثبتا ان الاسلام لا ينتصر بأيدولوجياتكم، تماما كما لا يندحر بدونها. واعتقد انه ان الاون في نهاية المقال ايضا ان نهمس في اذان النخب الثورية بصخب علهم يسمعون او يصمون للابد، هل ادركتم الان مأزق تعاليكم وصلفكم!! هل شعرتم الان انكم تشاركون العسكر مسؤلية دماء شبابنا الطاهر الذين كنتم تفضلون الزج بهم للمواجهة على ان تتنازلوا من عليائكم لتجلسوا الى موائد الحوار؟ وهل لازلتم عند ذات مواقفكم ازاء تعامل العسكر مع خصومكم، ام انكم تتابعون الاحداث بأسارير منفرجة وسعادة خفية وتنتظرون بل وتطوقون للحظة تنكيل وصدام مرتقبة بين العسكر والاسلاميين!