فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1442 خلاصة الدرجة: [صحيح] --------------------------------- ملكان: مثنى ملك ، و جمعها ملائكة منفقاً: من ينفق فى سبيل الله خلفا: عوضا أعط ممسكا تلفا: دعاء على من يشح بماله و يبخل به ، بان يتلفه الله و التعبير بالعطية في هذه للمشاكلة ، لأن التلف ليس بعطية . وتضمن الحديث الوعد بالتيسير لمن ينفق في وجوه البر ، والوعيد بالتعسير لعكسه . والتيسير المذكور أعم من أن يكون لأحوال الدنيا أو لأحوال الآخرة , وكذا دعاء الملك بالخلف يحتمل الأمرين , وأما الدعاء بالتلف فيحتمل تلف ذلك المال بعينه أو تلف نفس صاحب المال , والمراد به فوات أعمال البر بالتشاغل بغيرها . قال النووي : الإنفاق الممدوح ما كان في الطاعات وعلى العيال والضيفان والتطوعات . وقال القرطبي : وهو يعم الواجبات والمندوبات , لكن الممسك عن المندوبات لا يستحق هذا الدعاء إلا أن يغلب عليه البخل المذموم بحيث لا تطيب نفسه بإخراج الحق الذي عليه ولو أخرجه