حاخام يقتحم "الأقصى" ويسرق حفنات من ترابه برفقة مستوطنين

وكالات

قالت مؤسسة فلسطينية إن 49 إسرائيليا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك فى القدس الشرقية، اليوم الخميس، وذلك فى سياق الاقتحامات شبه اليومية للمسجد ما عدا يومى الجمعة والسبت.

وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (غير حكومية) أن "49 إسرائيليا بينهم 14 مستوطنا بقيادة الحاخام يهودا جليك و35 طالبا من المدارس اليهودية، اقتحموا الأقصى من باب المغاربة ، إحدى بوابات المسجد، وقاموا بجولة فى أرجائه بدأت من المسجد القبلى مرورا بالمصلى المروانى ومنطقة قبة الصخرة من الجهة الشمالية ".

وتسيطر الشرطة الإسرائيلية على باب المغاربة، فى الجدار الغربى للمسجد والمؤدى إلى ساحة البراق التى يسميها اليهود حائط المبكى، وتسمح لجماعات المستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد وبحراستها دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية ، إدارة تتبع لوزارة الأوقاف الأردنية، المسئولة عن إدارة المسجد.

وقالت المؤسسة، فى بيان، "قال شهود عيان فى المسجد الأقصى إن الحاخام يهودا جليك قام بسرقة حفنات من التراب من داخل المسجد دون أن تعرف الأسباب من وراء هذا العمل الاستفزازي"، وأضافت "بالمقابل يتواجد فى المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر المئات من طلاب وطالبات مصاطب العلم من القدس والداخل، والمصلين الذين تصدوا لهذه الاقتحامات بالتكبير والتهليل".

من جهة ثانية رفضت مؤسسة الأقصى " موجة التحريض التى يشنها نائب رئيس الكنيست موشى فيجلين ضد أعمال الصيانة والترميم التى تنفذها دائرة الأوقاف الإسلامية فى المسجد الأقصى"، مشيرة إلى أن" فيجلين نقل احتجاجه على ذلك من خلال رسالة وجهها إلى وزير الشرطة الإسرائيلى يتسحاق اهرونوفيتش، مطالبا إياه بتفعيل كل الجهود من اجل إيقاف ما اسماها أعمال" العبث والتخريب" فى المسجد الأقصى الذى يزعم حق اليهود الكامل فيه".

ونقلت عن فيجلين قوله فى رسالته "إن دائرة الأوقاف تقوم بالفترة الأخيرة بأعمال تخريب فى "جبل الهيكل" (المسجد الأقصى) دون أن نحرك ساكنا، حيث قامت بتركيب عشرات الحاويات الحديدية للقمامة فى جميع أنحاء جبل الهيكل وحفرت فى الأرض لزرعها، كما تقوم بنصب دعائم خشبية فى الجهة الجنوبية الشرقية، فضلا عن تفكيك الحجارة التاريخية هناك وإخفاء الموجودات الأُثرية ذات التاريخ العريق داخل غرفة فى الجهة الغربية ".

وأضافت"احتجج فيجلين ، الذى يشتهر بعدائه واقتحامه الأقصى ، على الأطفال المقدسيين الذى يلهون ويلعبون بالكرة فى باحات المسجد، مشيرا إلى أن شرطة الاحتلال تغض الطرف عنهم ، الأمر الذى يعنى استهتارها بأقدس مكان على الأرض بالنسبة لليهود وفق ادعائه".