البورصة المصرية تحقق مكاسب بقيمة 46.3 مليار جنيه خلال أسبوع    محافظ كفر الشيخ ووزراء الزراعة الأفارقة يتفقدون المزرعة البحثية للأرز    جهاز تنمية المشروعات ينظم معسكر للابتكار ضمن معرض «تراثنا 2025»    السيسي: نتطلع حضور «ترامب» إحتفالية توقيع إتفاق وقف الحرب في غزة    متحدث فتح: مصر والجهود الدولية أنقذت غزة من مشروع التهجير.. ونتنياهو أخفق في إفشال الصفقة    المتحدة للرياضة تكشف عن مشاركة أحمد سعد وحمادة هلال في احتفالية صعود منتخب مصر لكأس العالم 2026    مجانا ودون اشتراك.. شاهد مباراة الجزائر والصومال اليوم دون تقطيع بث مباشر - تصفيات كأس العالم 2026    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 4 مليون جنيه خلال 24 ساعة    فيلم "هيبتا: المناظرة الأخيرة" يحقق أنطلاقة قوية ويتصدر شباك التذاكر في أول أيام عرضه    سمير عمر: الشرط الحاكم لالتزام نتنياهو باتفاق شرم الشيخ ضغط ترامب على حكومته    «بيت الزكاة والصدقات»يثمّن جهود الوساطة المصرية التاريخية "لوقف إطلاق النار والإبادة في غزة"    تقدم 341 مرشحا على النظام الفردي في اليوم الثاني لتلقي طلبات الترشح بانتخابات مجلس النواب    نائب وزير الصحة يمثل مصر في الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة بعمّان    تأثير اللولب على العلاقة الزوجية وطرق التغلب على ذلك    ياسين محمد: فخور وسعيد بذهبية بطولة العالم للسباحة بالزعانف    جلسة منتظرة بين مسؤولي الزمالك وفيريرا ..تعرف على الأسباب    هدوء بلجان تلقي طلبات الترشح للنواب بالشرقية    أوبو A6 Pro 5G.. أداء خارق وتقنيات متطورة بسعر يناسب الجميع!    جامعة قناة السويس ضمن تصنيف التايمز البريطاني لعام 2026    وزير خارجية لبنان يطالب الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها    المركز القومي للسينما يشارك نقابة الصحفيين في الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر    «الجمهور ممكن يحب الشخصية».. سليم الترك يكشف عن تفاصيل دوره في لينك    الاحتلال الإسرائيلي يطلق قنابل غاز مسيل للدموع وسط الخليل بعد إجبار المحلات على الإغلاق    إطلاق اسم الدكتور أحمد عمر هاشم على مسجد وطريق رئيسي بالشرقية    إعلان عمان: ندين ما خلفه الاحتلال من أزمة صحية كارثية بقطاع غزة    بتكليف من السيسي.. وزير الصحة يزور الكابتن حسن شحاتة للاطمئنان على حالته الصحية    أطعمة تضر أكثر مما تنفع.. احذر القهوة والحمضيات على معدة فارغة    نادي جامعة حلوان يهنئ منتخب مصر بالتأهل التاريخي لكأس العالم 2026    رومانو: برشلونة يجدد عقد دي يونج    سحب فيلم المشروع x من دور العرض السينمائي.. لهذا السبب    عزيز الشافعي: شكرا لكل من ساهم في وقف هذه الحرب الظالمة    بالأسماء تعرف علي أوائل الدورات التدريبية عن العام 2024 / 2025 بمحافظة الجيزة    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 9 اكتوبر 2025فى محافظة المنيا    التضامن: مكافحة عمل الأطفال مسؤولية مجتمعية تتكامل فيها الجهود لحماية مستقبل الأجيال    استبعاد معلمة ومدير مدرسة بطوخ عقب تعديهما على تلميذ داخل الفصل    «المصري اليوم» تُحلل خارطة المقبولين في كلية الشرطة خلال خمس سنوات    هل أمم أفريقيا 2025 نهاية مشوار حسام حسن مع منتخب مصر؟ رد حاسم من هاني أبوريدة    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 134 مخالفة لمحال غير ملتزمة بمواعيد الإغلاق    بعد معاينة الطب الشرعي.. جهات التحقيق تصرح بدفن طفل فرشوط بقنا    قسطنطين كڤافيس وشقيقه كيف يُصنع الشاعر؟    حبس المتهمين بقتل بلوجر المطرية    إطلاق قافلة زاد العزةال 47 من مصر إلى غزة بحمولة 3450 طن مساعدات    زيلينسكى يتهم روسيا بمحاولة زرع الفوضى فى أوكرانيا بقصف منشآت الطاقة    إصابة 12 شخصا فى حادث انقلاب سيارة بطريق العلاقى بأسوان    كوارث يومية فى زمن الانقلاب…حريق محل مراتب بالموسكي ومصرع أمين شرطة فى حادث بسوهاج    انتخابات النواب: 73 مرشحًا في الجيزة بينهم 5 سيدات مستقلات حتى الآن    بسبب تراجع الطلب وعزوف المواطنين عن الشراء… فوضى وارتباك فى السوق العقارى    محمود مسلم: السيسي يستحق التقدير والمفاوض المصري الأقدر على الحوار مع الفلسطينيين والإسرائيليين    التقييمات الأسبوعية للطلاب فى صفوف النقل عبر هذا الرابط    9 أكتوبر 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية    صبحي: لسنا راضين عما حدث بمونديال الشباب وسيتم تغيير الجهاز الفني    وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تستهل مشاركتها بالنسخة الثانية من منتدى «البوابة العالمية 2025» ببروكسل بلقاء مديرة الشئون المالية والاقتصادية بالمفوضية الأوروبية    متوسط التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات على خطوط السكة الحديد    شاهيناز: «مبحبش أظهر حياتي الخاصة على السوشيال.. والفنان مش إنسان عادي»    سما المصري توجه رسالة ل المستشار مرتضى منصور: «ربنا يقومه بالسلامة بحق صلحه معايا»    عاجل - بالصور.. شاهد الوفود الدولية في شرم الشيخ لمفاوضات غزة وسط تفاؤل بخطوة أولى للسلام    من أدعية الفجر| اللهم ارزق كل مهموم بالفرج    دينا أبو الخير: قذف المحصنات جريمة عظيمة يعاقب عليها الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المطالب الفئوية تزيح "صراع السلطة والإخوان" عن صدارة المشهد المصري
نشر في الفجر يوم 11 - 02 - 2014


وكالات

تظاهر في مصر أمس آلاف العمال في شركات قطاع الغزل والنسيج، بينما واصل أطباء وصيادلة الدعوة إلى إضرابات جزئية في محاولة لتحسين أوضاعهم المادية والمهنية. وهو ما من شأنه كسر الاحتكار السياسي للاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ويعمق جراح السلطات الانتقالية التي تواجه تحديات سياسية واقتصادية وأمنية متنامية.
ونجحت الحكومة خلال الشهور الماضية في احتواء تململ قطاعات واسعة من العمال والمهنيين بالحديث عن إجراءات لتحقيق العدالة الاجتماعية، لكن فشل الحكومة في الالتزام بتطبيق الحد الأدنى للأجور مع بدء العام الحالي أطلق شرارة الغضب، لكن من غير المعروف بعد ما يمكن أن يكون عليه «حجم الحريق».

ويقول فيصل لقوشه، القيادي العمالي في شركة غزل المحلة، إن «20 ألف عامل دخلوا في إضراب عن العمل». ويطالب العمال المضربون بوقف استبعادهم من تطبيق الحد الأدنى للأجور، الذي أعلنت عنه الحكومة نهاية العام الماضي بقيمة 1200 جنيه (نحو 180 دولارا) شهريا.

ويضيف قائلا ل«الشرق الأوسط» أمس: «نحن نطالب بتطبيق الحد الأقصى للأجور على جميع القطاعات بلا استثناء لتوفير الاعتمادات المالية، وبعدها يمكن بحث تطبيق الحد الأدنى على الجميع أيضا».

ويشكو الموظفون المستهدفون بتطبيق الحد الأدنى من تردي أوضاعهم أيضا، ويقولون إن الرقم الذي تطرحه الحكومة لا يتناسب مع ارتفاع الأسعار.

وفي أكبر بلد عربي من حيث الكثافة السكانية، يعاني نحو 40 في المائة من السكان من الفقر، بحسب تقارير دولية. وتزايدت الضغوط الاقتصادية على شرائح اجتماعية واسعة منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك قبل ثلاث سنوات، بسبب الاضطراب السياسي والأمني.

وتقول داليا موسى، مسؤول ملف العمال في المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إن عاما من حكم مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان، شهد أكبر موجة للاحتجاجات العمالية، التي بلغت بحسب تقرير للمركز نحو أربعة آلاف فعالية احتجاجية.

ولم تحظ نسبة الاحتجاجات العمالية في عهد مرسي - وتأثيرها على سقوط نظامه بعد عام واحد من الحكم - بالتحليل الكافي، وظلت التوترات السياسية حجر الزاوية في التعامل مع المظاهرات التي خرجت في 30 يونيو (حزيران) من العام الماضي. وتضيف موسى قائلة ل«الشرق الأوسط»: «لا توجد حتى الآن إحصائية موثقة بشأن الاحتجاجات العمالية ما بعد 30 يونيو، لكن بالتأكيد تراجعت هذه الاحتجاجات بشكل واضح».

وتعزو موسى تراجع الاحتجاجات العمالية والمهنية لأمرين، الأول تأثير الخطاب الإعلامي المتعلق ب«الحرب على الإرهاب» الذي ضرب البلاد، في أعقاب سقوط نظام الإخوان، وتجاوبا مع آمال دولة ما بعد الإخوان. وثانيا نتيجة الخوف من «بطش» السلطات.

وتعكس الاحتجاجات العمالية بحسب الدكتور عمار علي حسن، الباحث في العلوم السياسية، ظاهرة نجاح الثورات من الناحية السياسية وفشلها في ترجمة هذا النجاح اجتماعيا واقتصاديا.

يقول حسن إنه «مع دخول البلاد مضمار السباق الرئاسي، يسعى العمال إلى لفت الانتباه ووضع مطالبهم على مكتب أي رئيس مقبل»، ويشير أيضا إلى تقارير أمنية لدور محتمل لجماعة الإخوان في تأجيج هذه الاحتجاجات لإرهاق السلطات الحالية. ويضيف قائلا ل«الشرق الأوسط»: «ليس لدي معلومات عن دور الإخوان، لكن بعض العمال المحسوبين على اليسار يتحدثون عن ذلك أيضا، وبشكل عام لم يكن للإخوان دور في صفوف العمال؛ لكنهم حاولوا خلال السنوات الثلاث الماضية اختراق الحركة العمالية.. وربما بدأ هذا يثمر الآن».

وتشير موسى إلى غياب شبه تام للأحزاب عن الاحتجاجات العمالية، وتقول: «يتعامل العمال بحذر شديد تجاه الأحزاب السياسية، لكنهم أكثر انفتاحا تجاه المنظمات الحقوقية والحركات السياسية، لكن الأكيد أن العمال يعلنون الإضراب بدافع ذاتي وبعد انسداد كل آفاق الحلول مع إداراتهم».

ومن بين مئات الاحتجاجات العمالية تؤكد موسى أن عددا ضئيلا ينجح في التوصل لمكاسب عمالية، بحسب موسى، التي تشير أيضا إلى أن حجم المشاركة في الاحتجاجات لا يؤثر على القدرة التفاوضية للعمال. تقول: «بعض شركات الزيوت قليلة العمالة حققت نجاحات في الحصول على مطالبها، غالبا يتعلق الأمر بالشركات التي تحقق أرباحا».

ومنذ عزل مرسي، يتظاهر أنصار جماعة الإخوان المسلمين بشكل شبه يومي. وتتحول هذه المظاهرات في الغالب إلى مواجهات دامية سقط خلالها مئات القتلى، وسط حالة من الاستقطاب الحاد. لكن تنامي الاحتجاجات العمالية قد يعيد تشكيل المشهد السياسي، ويحيي مجددا الاحتجاجات في البلاد، بحسب مراقبين.

ونظم عمال شركة لاستصلاح الأراضي، مظاهرة أمس أيضا أمام مقر بنك تتبعه الشركة، وحاولوا اقتحام المقر في وسط القاهرة. ويطالب عمال الشركة بصرف مستحقاتهم المتأخرة، وتطبيق الحد الأدنى للأجور أيضا.

كما نظم أصحاب «التاكسي الأبيض» (سيارات الأجرة الجديدة) مظاهرات بسياراتهم أمام مقر وزارة المالية بمدينة نصر (شرق القاهرة)، وهددوا بالإحجام عن سداد الأقساط المفروضة عليهم، واتهموا الوزارة بخداعهم في تقييم أثمان السيارات الجديدة. وعملت الحكومة خلال السنوات الماضية على إحلال سيارات التاكسي القديمة (ذات اللونين الأبيض والأسود التقليديين) بسيارات جديدة يغلب عليها اللون الأبيض بمربعات صغيرة سوداء.

ولا تزال وزارة الصحة في البلاد تسعى لاحتواء غضب الأطباء والصيادلة. ودخل الأطباء خلال الأسابيع الماضية في إضرابات جزئية، للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين أوضاع المستشفيات، كما يستعد الصيادلة لتنفيذ إضراب مماثل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.