كشفت دراسة تونسية بعنوان "مائة يوم من حكم النهضة" أن بروز حركة النهضة كفاعل رئيسى على مسرح الحياة السياسية فى تونس وعلى غرارها التيار الإسلامى فى دول الربيع العربى لن يكون صعودا للأبد بل معرض للسقوط السريع من أعلى هرم السلطة قريبا. وذكرت قناة العربية الإخبارية اليوم الخميس أن الدراسة التي أعدها الكاتب والمحلل السياسى التونسى منذر ثابت، وخص بها "معهد قناةالعربية للدراسات والتدريب" توضح أن مهارة وخبرة التيار الدينى فى العالم العربى لم تتجاوز حدود دور المعارض والمناهض لنظم الحكم والمحرك الشعبوى للشارع وبخاصة قطاعات الجماهير المهمشة والمحرومة من ثمار النمو الاقتصادى. وقال ثابت - فى دراسته - إن ضعف الخبرة فى إدارة شئون الدولة يتجاوز حركة النهضة الإسلامية إلى كل عناصر مثلث الحكم. وأوضح المحلل السياسى التونسى أن الحكومة التونسة حمادى الجبالى تراهن على كسب أوسع للقطاعات الجماهيرية عبر الضغط على نسبة التضخم، كما يمثل ملف العاطلين، وخاصة حاملو الشهادات العليا، واحدا من أهم تحديات الحكومة خلال المرحلة الراهنة، حيث يقدر مجموع العاطلين ب 800 ألف عاطل يتكون ما لا يقل عن ربعهم من حاملى الشهادات العليا.