قتل طالب في مدرسة ثانوية بموسكو اليوم الاثنين معلم جغرافيا وضابط شرطة، واحتجز أكثر من 20 من زملائه رهائن في فصل في هجوم انتقامي - على ما يبدو - قبل أيام من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة "سوتشي" الروسية وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقالت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء إنه تم تجريد التلميذ من سلاحه واعتقاله بعد أقل من ساعتين من إطلاق النار، وذلك عقب مفاوضات ساعد فيها والده.
وذكرت وكالات أنباء أن التلميذ ربما كان يريد الانتقام بسبب خلاف مع مدرس. وقد تثير أي أعمال عنف مشابهة التوتر في وقت يتوافد فيه اللاعبون والمتفرجون لمتابعة دورة "سوتشي"، وأعلنت فيه البلاد حالة التأهب القصوى بسبب تهديدات بممارسة العنف وجهها إسلاميون متشددون.
وتميل وسائل الإعلام الحكومية لتصوير هجمات المدارس على أنها ظاهرة أمريكية إلى حد كبير، وهي نادرة بالفعل في روسيا.
وقال فلاديمير ماركين المتحدث باسم لجنة التحقيق الاتحادية إن التلميذ ربما كان يعاني من "انهيار عصبي" عندما دخل المدرسة بشمال موسكو محملاً ببندقيتين يملكهما أبوه، وأطلق النار على مدرس للجغرافيا مرات عدة.
وقال ايفان فودوكين (17 عاماً)، وهو تلميذ في المدرسة رقم 263: "كنا على السلم عندما سمعنا الرجل في الخارج يصرخ في وجه ضابط الشرطة ليفتح الباب، ثم سمعنا إطلاق نار". وتسبب الحادث في خروج عشرات التلاميذ من المدرسة وهم في حالة ذعر، بينما هبطت طائرة هليكوبتر في ساحة مغطاة بالثلوج خارج المدرسة. وهرعت ست سيارات إسعاف على الأقل إلى المكان.
وقالت لجنة التحقيق الاتحادية إن المهاجم أعد إحدى البندقيتين لإطلاق النار عندما حاول حارس منعه من دخول المدرسة، ثم توجه إلى فصل مليء بتلاميذ الصف العاشر. وأضافت في بيان "في الطريق أصاب المهاجم مدرساً توفي فيما بعد". وذكرت أن الحارس تمكن من الضغط على زر إنذار فجاءت الشرطة إلى المدرسة.
وقالت: "عندما دخلت الشرطة فتح المهاجم النار باتجاهها فأصاب ضابط شرطة، وقتل آخر". ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ماركين قوله إن المهاجم كان يحمل بندقيتين مسجلتين باسم والده، وأطلق 11 رصاصة على الأقل.
وقال أندريه بيليبتشوك المتحدث باسم وزارة الداخلية للتلفزيون الروسي الرسمي "الشخص الذي احتجز 20 شخصاً ومدرساً رهائن هو تلميذ في المدرسة نفسها. تم تحييده وإطلاق سراح كل التلاميذ".
وأضاف: "أصيب أحد رجال الشرطة إصابة قاتلة خلال العملية، ومات في المستشفى. كما قُتل أيضاً مدرس في المدرسة رقم 263".
ووقع عدد قليل من حوادث إطلاق النار في أماكن عمل وأماكن عامة في روسيا في السنوات القليلة الماضية، لكن حوادث إطلاق النار في المدارس غير منتشرة.