أقر مدير دائرة شئون الأمن ونزع السلاح في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف بإخراج جزء صغير من مكونات الأسلحة الكيميائية من سوريا حتى الآن، بالرغم من أن خطة تدمير الكيميائي السوري تنص على نقل كل الأسلحة من هذا النوع بحلول الخامس من شهر فبراير الجاري.
وقال أوليانوف - فى تصريح لوكالة أنباء (إيتار- تاس) الروسية اليوم السبت - إنه "لا توجد أسس لتهويل الوضع لأن التأخير يعود إلى أسباب موضوعية متعلقة بصعوبة الحالة الأمنية في سوريا والنقص في التأمين المادي والتقني لعملية نقل الأسلحة الكيميائية على الأراضي السورية".
وأضاف أن "الحديث الآن يدور حول دفعتين غير كبيرتين شحنتا على متني سفينتين إحداهما دانماركية والأخرى نرويجية غادرتا ميناء اللاذقية"، مشيرا إلى أنه لا يمكن نقل المزيد لأن موعد وصول السفينة الأمريكية التي من المقرر أن تتولى مهمة معالجة المواد الكيميائية السورية يتأجل باستمرار، منوها بأن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن السفينة الأمريكية ستصل إلى الموانىء الإيطالية بعد أسبوع أو عشرة أيام.
وتابع أنه "لا توجد معلومات بشأن احتمال امتلاك المتطرفين وسائل بحرية أو جوية يستطيعون بواسطتها شن هجمات على حاويات المواد الكيميائية المنقولة بحرا"، مؤكدا أنه لا يجوز استبعاد هذا الاحتمال من الناحية النظرية ولهذا تجري حماية سفن النقل المدنية بأخرى عسكرية، لافتا إلى أن الطراد الروسي الثقيل (بطرس الأكبر) يتولى هذه المهمة في المياه الإقليمية السورية.
وأقر الدبلوماسي الروسي بأن الوضع المتعلق بنقل وإخراج الأسلحة الكيمائية من سوريا معقد، مشيرا إلى أن صبر الشركاء الغربيين بدأ ينفد بسبب عدم إنجاز المهمة في المواعيد المقررة، وشدد على أن تسريع المهمة ليس بالأمر اليسير لأن نقل المواد الكيميائية يجري في بلد يعيش حربا وينشط على أراضيه متطرفون مسلحون وإرهابيون.
وأكد أن المسئولية عن نقل الأسلحة الكيميائية تقع على عاتق الجانب السوري، ولهذا فإن السوريين هم من يقررون كيف ومتى، وبحسب الوضع وظروف ضمان أقصى ما يمكن من الأمن للقوافل لاستبعاد احتمال وقوع الأسلحة الكيميائية في أيدي أطراف أخرى.