نشرت صحيفة الجارديان مقالا اوردت فيه انه ظهرت جماعة انصار بيت المقدس التي تستلهم فكرها من تنظيم القاعدة ، كأكبر تهديد إرهابي لمصر منذ عقد من الزمن، بعد اعلان أعضائها مسؤوليتهم عن اسقاط طائرة هليكوبتر عسكرية ، واغتيال ضابط شرطة كبير ، وتفجير قنبلة ضخمة خارج مقر الشرطة في القاهرة .
ظهرت جماعة أنصار ببيت المقدس لأول مرة في عام 2011، وسط الفراغ الأمني الناجم عن سقوط حسني مبارك. مقرها في الصحراء المعزولة شمال سيناء ، بالقرب من الحدود الإسرائيلية ، وتوسع نطاق عمليات الجماعة بشكل كبير بعد الإطاحة بالرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي في يوليو 2013.
ولكن يبدو ان ما بدأ على شكل تمرد مقره سيناء ينتشر الآن إلى قلب المصرية ، حيث اصبحت الجماعة قادرة الان على شن هجمات متطورة على نحو متزايد داخل و خارج شبه الجزيرة. قال زاك جولد ، وهو محلل يركز على سيناء ، ومؤلف كتيب عن التشدد في المنطقة "انهم اكبر تهديد إرهابي لمصر ، سواء في سيناء و على البر الرئيسى . لقد تقدمت قدراتها من القتال للبقاء على قيد الحياة في سيناء الي أهداف علي الغرب من [ قناة ] السويس والتي تشمل السيارات المفخخة و الاغتيالات . "
حتى الآن كانت الأهداف الرئيسية للجماعة مقتصرة على الشرطة والجنود ، في ما يقولون انه انتقام لقمع قوات الأمن للمعارضين الاسلاميين عقب الاطاحة بمرسي ، و مكافحة الجيش التمرد في سيناء. في سبتمبر، حاولوا قتل وزير الداخلية في مصر. اغتالوا بنجاح شرطي سري رفيع المستوي في نوفمبر ،و قتلوا في وقت لاحق 12 من رجال الشرطة في مقر الأمن في شمال مصر .
نمت هذه السلسلة الثابتة من الهجمات المحمومة أكثر هذا الاسبوع مع انفجار قنبلة في قلب القاهرة ، و اغتيال أحد مساعدي وزير الداخلية ، و إسقاط طائرة هليكوبتر عسكرية في سيناء بمساعدة قاذفة الصواريخ المحمولة المتطورة. في حين انه لم تبدي الجماعة أي مصلحة في استهداف السياح ، الذين يعد وجودهم مصدر رزق للعديد من القبائل في سيناء ، يمكن لمنظومات الدفاع الجوي المحمولة اسقاط الطائرات التجارية .
تبذل الحكومة ووسائل الإعلام المصرية قصارى جهدها لربط نشاط الجماعة بقيادة الإخوان. ولكن في الواقع لا أحد يعرف بالضبط من الذي يديرها ، أو مركزية عملياتها، ولا علاقاتها مع القبائل المحلية، جماعات متشددة أخرى أصغر في سيناء ، أو تنظيم القاعدة نفسه.