شهدت بوركينا فاسو امس السبت واحدة من اضخم المظاهرات التى نظمتها المعارضة فى البلاد منذ عقود .. اذ احتشد مابين 300 الف الى 500 الف شخص فى العاصمة واجادوجو احتجاجا على سعى رئيس البلاد بليز كومباورى الى الغاء مادة فى الدستور.
ويرغب الرئيس فى الغاء المادة التى تحدد عدد الولايات الرئاسية بمدتين متتاليتين فقط ورأت المجلة الفرنسية ان هذه المسيرات السلمية وحدت القوى المعارضة لرئيس جمهورية بوركينا فاسو الذين انضم اليهم اعضاء منشقون عن حزب "المؤتمر من اجل الديمقراطية والتقدم" الحاكم.
وكان كومباورى قد استولى على الحكم فى 1987 عقب انقلاب عسكرى وفاز بالانتخابات الرئاسية التى عقدت فى 2010 وبذلك يكون قد تولى فترته الرئاسية الثانية والاخيرة لمدة خمس سنوات وفقا لما ينص عليه دستور 2000.
وقال زعيم المعارضة زيفيرين ديابرى "ان كل ما نسعى اليه هو ان يدرك الرئيس كومباورى جيدا ان الشعب يطالب اليوم بالتخلى عن مشروع تعديل المادة 37 من الدستور .. فاذا لم يستجب لنا سنواصل مظاهراتنا السلمية".
وكان العشرات من اعضاء الحزب الحاكم قد استقالوا خلال الاسابيع الاخيرة الماضية احتجاجا على محاولات اجراء تعديلات على الدستور والرغبة فى استحداث مجلس شيوخ وهذا ما تعتبره المعارضة مكلفا للغاية.
وقال روش كابورى -وهو احد المنشقين عن الحزب الحاكم ورئيس سابق للجمعية الوطنية- ان "اعدادا متزايدة من المواطنين يدركون تماما اننا بحاجة الى تغيير سياسى فى بوركينا فاسا".