عبرت الولاياتالمتحدة عن قلقها من أن اسلاميين متشددين ربما يجهزون لهجمات بهدف عرقلة دورة الالعاب الاولمبية الشتوية التي ستقام في منتجع سوتشي الروسي في فبراير، وعرضت توثيق التعاون في مجال الامن مع روسيا على الرغم من توترات بين البلدين في وقت سابق هذا العام. وشهدت مدينة فولجوجراد الروسية تفجيرين في اليومين الماضيين احدهما في محطة القطارات المركزية بالمدينة بينما استهدف الاخر حافلة. وقتل عشرات الاشخاص في التفجيرين اللذين اثارا مخاوف بشان سلامة الالعاب الاولمبية الشتوية.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية ان جماعة متشددة أصدرت تهديدات صريحة ومباشرة لعرقلة الالمبياد. وقال مسؤولون اخرون ان مناطق قريبة من سوتشي من بين المناطق الروسية الاكثر عرضة حاليا للتمرد الاسلامي واضطرابات اخرى.
وقال المسؤول الامريكي "من الواضح انه توجد حساسيات في علاقتنا مع موسكو لكن تعزيز الامن الاولمبي والجهود الاوسع لمكافحة الارهاب هي بالتأكيد مجالات ذات اهتمام مشترك."
وأضاف قائلا "يبرز التفجيران في فولجوجراد الخطر والحاجة الي العمل بشكل وثيق مع روسيا من اجل ضمان حماية المواطنين الامريكيين المشاركين واولئك الذين سيحضرون الالعاب الاولمبية في سوتشي."
وقال مسؤولون امنيون امريكيون ان الحكومة لم تفاجأ بتفجيري فولجوجراد وانها توقعت ان مثل هذه التفجيرات ربما تحدث في الفترة السابقة على الالعاب الاولمبية.
واضافوا أن السلطات الامريكية والروسية تجريان اتصالات مكثفة فيما يتعلق بالاستعدادات الامنية للاولمبياد. ومن المتوقع ان تتبادل الولايا المتحدة مع روسيا معلومات ربما تجمعها عن تهديدات محتملة للالعاب الاولمبية.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية يوم الاثنين "نحن نتخذ الكثير من الاحتياطات الامنية" فيما يتعلق بالالعاب الشتوية.
وأدانت كايتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الامن القومي الامريكي تفجيري فولجوجراد اللذين القي باللوم فيهما على مفجرين انتحاريين.
وقالت هايدن ان الحكومة الامريكية "عرضت على الحكومة الروسية دعمنا الكامل في الاستعدادات الامنية لدورة العاب سوتشي الاولمبية وسنرحب بالفرصة لتوثيق التعاون من اجل سلامة الرياضيين والجهور والمشاركين الاخرين."