اوردت صحيفة الجارديان تحقيقا عن ريما عبد الله باعتبارها اول امراة سعودية تفوز بالاوليمبيات في بلد تدين ممارسة المراة للتمرين البدني. و تقول ريما للجارديان: كانت المدرسة الأولى التي ذهبت إليها في الرياض، وبطبيعة الحال، كانت للبنات فقط. كنت سعيدة جدا لرؤية حمام السباحة. و لكنه كان خال من المياه لأنه كان فصل الخريف، لا شيء أكثر من ذلك. ولكن، كلما اصبح الطقس أكثر دفئا، أصبح من الواضح أنه لن يتم استخدام حوض السباحة في تلك السنة. عندما سألت عن السبب، قال المعلمين لي أن هذا ضد سياسات الوزارة للسماح للطالبات الحصول على حصص السباحة. في الواقع، وزارة التعليم لا تسمح بالتربية البدنية في مدارس البنات العامة و لا تشجعها في المدارس الخاصة - خصوصا الرياضات التنافسية المنظمة - على الرغم من دعوات كثيرة لإدراج حصص للالعاب من قبل الآباء والأطباء والمتخصصين وحتى الأميرة عاديلة، ابنة الملك، وهي متزوجة من وزير التربية والتعليم. فليست السياسات فقط هي الحائل الذي يقف بين الفتيات والتربية البدنية. هناك ثقافة بأكملها وراء هذا التفكير ومن الصعب جدا تغيرها، فالعديد في المملكة العربية السعودية يرفض ممارسة النشاط البدني للفتيات. تفكيرهم هو أنه شيء مذكر، من شأنه أن يؤدي إلى حد ما الي فقدان العذرية، وأن هذا ضد الطبيعة الفسيولوجية لكونها امرأة. و في الصف الثامن, تم استدعائي انا و صديقتي الي مكتب المدير للتوقيع على تعهدات بعدم القيام ب "الحركات البهلوانية" خلال العطلة, باعتباره سلوك غير انثوي. وردا على سؤال حول صالات رياضية خاصة للنساء، قال المجلس الاسلامي الاعلي ان هذا "هراء"، وأن مكان المرأة و مسئوليتها هو بيتها. و يكمل التقرير ان اللجنة الأولمبية الدولية انتقدت المملكة العربية السعودية لكونها واحدة من الدول الثلاث الاخيرة لارسال اللاعبات لدورة الالعاب الاولمبية، و مع كل هذه المقاومة من جانب المؤسسة الدينية، فإنه ليس من المستغرب ان يقول الأمير نواف بن فيصل آل سعود، وزير الشباب والرياضة، أن المملكة العربية السعودية سترسل فقط فريق الرجال في دورة الالعاب الاولمبية في لندن. واضاف "اذا كان لا بد من مشاركة المرأة, سيكون ذلك بدعوة " من الهيئات الرياضية الدولية. وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون سعوديون قد أرسلت قائمة بأسماء المشاركين الإناث المحتملة للجنة الأولمبية الدولية. و يضيف التقرير انها صورة محيرة، ولكن في حالة ريما عبد الله لديهم بالفعل امرأة سعودية غير مترددة، و يفخروا بأن تكون قدوة الرياضيين للمرأة السعودية. على العكس الوزارة، ريما عبد الله، متفتحة جدا بخصوص مشاركتها في دورة الالعاب الاولمبية في لندن. لذا فإنه ليس من المستغرب ان تأخذ زمام المبادرة بصفتها أول امرأة في المملكة العربية السعودية يستضيفها راديو الرياضة, وهي أيضا واحدة من القلة المحظوظين الذين سيحملون الشعلة الأولمبية على الطريق 8000 ميل إلى لندن. بدلا من تجنب المقابلات والحوار، اختارت بشجاعة أن تكون متاحة للجميع.