نقلت وكالة "رويترز" يوم الجمعة 1 ابريل/نيسان عن مصادر حكومية أمريكية إن رجال المخابرات الأمريكية وصلوا إلى ليبيا قبل ان يوقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما امرا سريا يسمح بتقديم دعم سري للمعارضة المسلحة التي تقاتل كتائب الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال مسؤولان أمريكيان إن رجال وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA" أرسلوا للاتصال بمعارضي القذافي وتقييم قدراتهم، وقد أكدت لجنتا المخابرات في مجلسي النواب والشيوخ الامريكيين هذا الامر. كما أكدت محطة التلفزيون "ABC" أن أوباما أعطى موافقته على تقديم مساعدة سرية للمعارضين الليبيين المسلحين. من جانبها أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" معلومات عن انتشار عناصر من وكالة المخابرات المركزية الامريكية في ليبيا للاتصال مع المسلحين المناهضين للعقيد معمر القذافي وارشاد ضربات الائتلاف. وقالت الصحيفة الأمريكية إن عناصر المخابرات الأمريكية ينتشرون "في مجموعات صغيرة" منذ عدة أسابيع على الأرض في ليبيا بغرض إقامة علاقات مع المسلحين وتحديد أهداف العمليات العسكرية. وأشارت كذلك إلى أن "عشرات العناصر من القوات الخاصة البريطانية وعناصر جهاز المخابرات الخارجية (MI 6) البريطاني يعملون في ليبيا". من جهتها ذكرت محطة "ABC" أن أوباما وقع مذكرة سرية أعطى فيها موافقته على القيام بعمليات سرية من أجل "المساهمة في الجهد" بليبيا. وأوضحت أن هذه المذكرة "تتضمن عددا من الطرق التي يمكن بموجبها مساعدة المعارضة الليبية وتسمح بتقديم المساعدة اعتبارا من الآن وتضع إطارا للنشاطات التي سيتم دعمها في المستقبل". ورفض جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض توضيح هذا الامر قائلا للصحفيين "لن أناقش المسائل الخاصة بالمخابرات ولا استطيع ذلك. ما أوضحه الرئيس هو انه لم يرسل ولن يرسل قوات أمريكية برية الى ليبيا". واكد مسؤولون امريكيون حاليون وسابقون في وقت سابق أن الرئيس الامريكي يملك السلطة القانونية لارسال رجال مخابرات امريكيين دون ان يوقع الامر الذي يسمح القيام بتحرك مستتر.