أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الحكومة الليبية طالبت اليوم الاثنين مواطني بنغازي بالهدوء بعد وقوع مواجهات عنيفة بين الجيش وجماعة أنصار الشريعة الجهادية.
وطالبت الحكومة اللبيبة في بيان لها مواطني بنغازي بالهدوء والتعاون مع القوات النظامية، مؤكدة أن السلطات اتخذت جميع التدابير اللازمة من أجل استعادة النظام في المدينة.
وأشارت الحكومة إلى أن هذه الاشتباكات أسفرت عن سقوط تسعة قتلى وتسعة وأربعين مصابًا. ومن جانبه، صرح متحدث باسم وزارة الصحة في وقت لاحق لوكالة الأنباء الفرنسية أن حصيلة الاشتباكات وصلت إلى ثمانية قتلى وواحد وخمسين مصابًا.
وأكد العقيد ميلود الزوي، المتحدث باسم القوات الخاصة الليبية، أن المواجهات اندلعت عندما تعرضت دورية تابعة للقوات الخاصة لهجوم بالقرب من مقر جماعة أنصار الشريعة. وأضاف الزوي أن "الجيش رد، مما أثار مواجهات باستخدام جميع أنواع الأسلحة"، وهي المواجهات الأولى من نوعها بين الجيش والجماعة.
وأوضح العقيد الزوي أن اشتباكات أخرى وقعت بين الجانبين في أحياء أخرى من المدينة، وبصفة خاصة بالقرب من عيادة خيرية تمتلكها جماعة أنصار الشريعة في حي السلماني.
وقد تم سماع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف منذ الصباح الباكر في العديد من أحياء مدينة بنغازي، بحسب ما أفاد به صحفي في وكالة الأنباء الفرنسية.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن عدد الضحايا في صفوف جماعة أنصار الشريعة لا يزال غير معروف حتى الآن، حيث أن الجماعة تعالج مصابيها في عيادة تخضع لسيطرتها.
وقام مواطنون غاضبون بإضرام النيران في أحد مقار جماعة أنصار الشريعة السلفية، ولكن ساد الهدوء النسبي في بداية فترة ما بعد الظهر في مدينة بنغازي التي عادةً ما يتم استهداف قوات الأمن فيها بهجمات تُنسب إلى الجماعات الإسلامية.
والجدير بالذكر أن جماعة أنصار الشريعة تم إنشاؤها بعد سقوط نظام معمر القذافي، ويتكون ذراعها العسكري من متمردين سابقين كانوا قد قاتلوا القوات الجهادية في عام 2011.