بالنسبة للكثيرين، سباقات السيارات عبارة عن الهدير القوي للمحرك V 12 والرائحة المميزة لحرق البنزين، لكن سباق "ريو"بمدينة "روما" العام، سيكون أنيقاً وهادئاً ليس له صوت تقريباً. سلسلة "الفورميولا E"ستكون خاصة فقط للسيارات الكهربائية، وبالفعل تم تسجيل أول فريق عمل، وستقام مراحل من السباق في أماكن من المدينة تم استبعادها سابقاً بسبب ما نتج عن السباق من إزعاج وتلوث لكنها تعود مرة أخرى بعد تجاوز تلك العقبات. وتنظيم سباق مثل هذا سيحاول علاج أمرين: أولاً: كثيرون يعتقدون أن السيارات الكهربائية غير عملية وبطيئة وذات نطاق محدود. ثانياً: معظم السيارات الرياضية التي تستهلك الغاز تتعارض مع طموحات سائقي السيارات والمصنعين. لذلك، فرؤية السيارات الكهربائية تتحرك وسط العواصم بالتأكيد أمر سيسهم في حل هذه المشكلة، بالإضافة لأن هذه السلسلة من السباقات تحافظ على تقليد طويل وهو عرض أحدث التكنولوجيا التي تم التوصل لها. يقول "أليخاندرو عجاح"، الرئيس التنفيذي لل"فورموولا" التي ستشرف على السباق :"نحن مقتنعون أن مستقبل السيارات غالباً داخل المدن سيكون كهربائياً" ويضيف: "تعزيز الحركة النظيفة والاستمرارية هو أولوية بالنسبة لاتحاد السيارات الدولي، لذلك فالمشاركة في أول سباق عالمي للسيارات فرصة عظيمة بالنسبة لنا". وعلى عكس سيارات السباق في البطولات السابقة التي استخدمت المحركات الهجينة، فإن محركات "فورميولاE" ستكون كهربائية بالكامل، و42 من السيارات المشاركة في السباق تم طلبها بالفعل من شركة تصنيع سيارات السباق الناشئة الجديدة مثل "سبارك" التي تعمل مع سائق السيارات "ماكلارين"، وعند الانتهاء سيأخذ كل فريق من ال10 المتسابقين 4 سيارات وستستخدم الاثنتين المتبقيتين في اختبارات التصادم. كل واحدة ستبدو مثل السيارة المعيارية ذات المقعد الواحد، مع فتحة قمرة القيادة لل"فورميولاون" وأجنحة كبيرة أمامية، أما بالنسبة لبقية التفاصيل عن المحركات فمازالت غير معروفة، لكن مصمميها لا يعتقدون أنه ستكون هناك مشكلة في الأداء، ويقول "بيتر فان" في هذا الشأن: "نحن نعمل على أقصى أداء تستطيع المحركات الكهربائية منحه". ويقول "مانن"، العضو المنتدب لشركة"ماكلارين" للأنظمة الإلكترونية: "سيارات السباق المحترفة سرعتها تصل إلى 320 كيلومتراً في الساعة لكن عند التحرك في منتصف المدينة ستكون السرعة أقل من ذلك ".
السيارات تعتمد على البطاريات، وعلى الرغم من إنها تستخدم بطاريات الليثيوم عالية الكفاءة إلا أنها لن تستطع الحفاظ على الطاقة لمدة 60 دقيقة، وبالتالي فالسائق بدلاً من أن يحصل على عناية ميكانيكية لسيارته في محطات التوقف سيقوم بتغيير السيارة، ومن المتوقع مع تطور التكنولوجيا التغلب على هذه العقبات في المستقبل.