لم يستبعد ميخائيل شبندلاجر، نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية، تعرض بعض السياسيين النمساويين للتنصت من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية، قائلًا "أنا آمل ألا يكون حدث ذلك ولكني لا أدري"، في إشارة إلى عدم وجود معلومات مؤكدة لدى الحكومة النمساوية بشأن التنصت على الاتصالات التليفونية لكبار المسؤولين في الدولة. وفي ذات السياق، أكدت وزارة الخارجية النمساوية اليوم عدم وجود نية خلال الوقت الراهن لاستدعاء السفيرة الأمريكية لدى النمسا أليكسا ويزنر، وذلك على عكس وزارة الخارجية الألمانية التي استدعت السفير الأمريكي لديها بسبب الأنباء التي ترددت حول التنصت على هاتف المستشارة أنجيلا ميركل الخلوي.
وأفادت الأنباء الرسمية الصادرة عن مكتب رئيس وزراء النمسا بوجود مشاورات دائرة بين المستشار فيرنر فايمن ووزير الخارجية شبندلاجر لاتخاذ القرار المناسب الذي سيتم الإعلان عنه في غضون الأيام المقبلة، مع التأكيد على مطالبة المستشار فايمن بإجراء قوي على المستوى الأوروبي.
وفي المقابل، أكد عدد من الخبراء المتخصصين في شؤون المخابرات بالنمسا أن ما ظهر مؤخرًا يعد قمة جبل الجليد بالنسبة لأنشطة المخابرات الأمريكية على مستوى العالم، مؤكدين أن الولاياتالمتحدة لها علاقات متشابكة مع قطاعات مهمة مثل البنوك، الأحزاب، والشركات.
ولفتوا إلى ضعف موقف الدول التي ترغب في حماية نفسها من أنشطة أمريكا التجسسية، مؤكدين أن أمريكا تتبع استراتيجيات طويلة المدى منذ سنوات في هذا الشأن.