ذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف صرح اليوم الثلاثاء أن روسيا مستعدة لدعم إصدار بيان من مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة من أجل مساندة مهمة كوفي عنان في سوريا ، بشرط ألا يشكل هذا البيان "إنذاراً" لسوريا. وخلال مؤتمر صحفي ، قال لافروف : "نحن مستعدون لدعم مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان والاقتراحات المطروحة على الحكومة والمعارضة السورية. نحن مستعدون لدعم اقتراحاته لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، وليس فقط في بيان ولكن في قرار". ولكن ، وضع وزير الخارجية الروسي العديد من الشروط عند استقباله نظيره اللبناني عدنان منصور في موسكو ، مشيراً إلى أن الاقتراحات التي قدمها عنان للرئيس السوري بشار الأسد خلال الزيارة التي قام بها لدمشق لم يتم الإعلان عنها. وقال لافروف : "يجب أن يتم أولاً الإعلان عن تلك الاقتراحات". وأضاف : "ثم يجب ألا يعتمدها مجلس الأمن على أنها إنذار ، ولكن لكي تكون أساساً للعمل لجهود كوفي عنان من أجل التوصل إلى اتفاق بين جميع السوريين". ومن المقرر أن تبحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء مشروع بيان يدعم جهود الوساطة التي قام بها المبعوث الدولي كوفي عنان والذي اقترحته فرنسا وتأمل في أن يتم اعتماده. ويعرب مشروع "البيان الرئاسي" الذي اقترحته فرنسا عن "القلق البالغ" لمجلس الأمن إزاء تدهور الوضع في سوريا وعن "أسفه العميق" لسقوط الآلاف من القتلى بسبب تلك الأزمة. كما يطالب مشروع البيان الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية ب"التطبيق الكامل والفوري" لخطة تسوية الأزمة التي تتكون من ست نقاط والتي طرحها كوفي عنان خلال المباحثات التي أجراها في دمشق.