شهد عام 2012 الحالي الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلا أن التركيز ينصب حتى الآن على سباق ترشيح الحزب الجمهوري الطويل والمثيرة للمتاعب على التنافس بين حاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني والسناتور السابق لسباق إعادة انتخابه في نوفمبر القادم. ويتصدر ميت رومني السباق الجمهوري متقدما على سانتوروم ويتطلع إلى توجيه تركيزه إلى الرئيس أوباما في أقرب وقت ممكن، ويقول "إذا كان أوباما لم يتمكن من تغيير الوضع خلال الثلاث سنوات الماضية من فترته الرئاسية، فإننا نستطيع تولي الأمور". ويشير المراقبون إلى أن طول السباق الجمهوري واستمراره إلى أجل غير مسمى وتنافس مرشحي الحزب على الحصول على أصوات المندوبين يصب في صالح الرئيس أوباما، إلا أن ارتفاع أسعار البنزين والغاز في الولاياتالمتحدة يدفع باتجاه انخفاض ويبدي الأمريكيون من جميع أنحاء الولاياتالمتحدة خارج البيت الأبيض قلقهم بشأن ارتفاع أسعار الوقود، إلا أنهم يختلفون في الرأي حول من يقع عليه اللوم في ذلك، ومع تخوفهم من ارتفاع الاسعار الآن إلا أنهم قلقون بشكل أكبر بالنسبة لما يمكن أن يحدث في المستقبل، مشيرين إلى أن أوباما يتعين عليه كرئيس أن يفعل شيئا في هذا الصدد. ومن جانبه، يقول أوباما إن الجمهوريين يستغلون موضوع ارتفاع أسعار الوقود لشن هجمات سياسية ضده، ولكنه يؤكد أنه لا يوجد حل سحري وأن من يقول غير ذلك فإنه لا يبحث بالفعل عن حل بل فقط يركب موجة سياسية في الوقت الحالي. إلا أن الوتيرة السلبية لمعركة الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري تمثل ميزة لأوباما، وفقا لما أظهره استطلاع الرأي لبيتر براون منظم استطلاع "كينيبياك"، الذى قال إن أوباما ربما يستفيد من صراع رومني وسانتوروم ونيوت جينجريتس الذين قضوا الكثير من الوقت وأنفقوا الكثير من الأموال في شراء الإعلانات التلفزيونية التي تركز على عيوب المنافسين الجمهوريين. ولكن ما زال هناك شوط طويل من الآن وحتى نوفمبر القادم، والوقت يسمح لأوباما لأن يرى أنه من الممكن له أن يفكر في انتخابه من جديد، إلا أنه لا يضمن تحقيق ذلك.. ولذلك يمكن لأوباما أن يكون سعيدا ولكن عليه أن لا يغتر بذلك وفقا لما يقوله المراقبون. وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن أوباما يمكنه بسهولة هزيمة ريك سانتوروم إذا أصبح المرشح الجمهوري، إلا أن السباق بينيه وبين رومني سيكون متقاربا إذا فاز رومني بترشيح الحزب الجمهوري لمنافسه أوباما في السباق نحو البيت الأبيض في نوفمبر القادم.