حقاً هو الرجل الأمل.. وهذه حيثياتى فى ذلك وأبدأها بملاحظة هاتين الكلمتين أو اللازمتين على لسان الفريق عبدالفتاح السيسى والتى لا يخلو منها خطاب.. والكلمتان هي: «صحيح».. «خللو بالكو» وإذا كانت كلمة «صحيح» تعنى حرص الرجل على الصدق، فإن «خللو بالكو» تعنى الضبط والربط أو الصفا والانتباه، وأظن أن مدخلنا إلى فهم شخصية الرجل يقول إنه صادق.. منتبه فى دقة وملاحظة.. ولاشك أننا تأكدنا من صدقه عندما وفىّ بوعده لشعب مصر وسانده فى تحقيق إرادته فى 30 يونيو، وراجعوا معى هذه الصداقة فى خطبه الدالة والمنتبه لكل ما تقول.. راجعوا: «ماتخفوش على مصر»، «ماتستعجلوش»، «مصر أم الدنيا وحتبقى أد الدنيا»، «يارب فى اليوم ده يسمع منا ويجمع بيننا» داعياً لاجتماع العرب وتوحدهم. والعبارات السابقة كانت على سبيل المثال، وجاءت فى خطابات سابقة لكن صدقها يجعلك لا تنساها بل تضعها فى بؤرة اهتمامك، وقد كان صدق الرجل وبطولة موقفه فى 30 يونيو هو ما جعل الشعب يستجيب لطلبه ويخرج فى 26 يوليو ايضاً وينزل إلى الميادين فى واقعة تاريخية لم يشهدها العالم من قبل.. مفوضاً إياه لمحاربة إرهاب إخوان يسمون أنفسهم بالمسلمين والإسلام منهم برىء.. برىء.. يا ولدى.. والآن وقبل أن أنهى تأملاتى.. استبقى هاتين العبارتين لذلك البطل الشعبى.
والعبارة الأولى يقول فيها «انتوا متعرفوش انكو نور عنينا ولا إيه؟!»، وتأملوا معى بساطة الكلمة وعفويتها ومصريتها فى ذات الوقت، وكيف تجعلك وسريعاً تبادله حباً بحب وتتمتم «دانت اللى نور عنينا يا سيادة الفريق»، أما العبارة الثانية التى حرص على أن تأتى عقب عبارة الإعزاز والغلاوة السابقة ليقول فيها وبعد أن طلب من المصريين أن ينصرفوا إلى العمل والإنتاج قائلاً: «ماتكسروش بخاطر مصر»، وبالذمة من منا أيها المصريون الحقيقيون- فهناك مصريون للأسف تايوان مضروبين- أقول: من هو المصرى الحقيقى الذى يقدر على كسر خاطر من يسأله شيئاً حتى لو كان عابر سبيل، فما بالك لو كان من يسألك هو «مصر»، التى تطلب منك أن تعمل وتعمل وتنتج وتنتج من أجل أن تصبح «أم الدنيا أد الدنيا»، هل يقدر أحد على كسر خاطر مصر؟! ما هذا الذكاء وتلك المصرية الخالصة الصادقة التى تصلك فى لحظات تخطفك لتضع صاحبها فى قلبك كما وضعك هو من قبل فى عينيه وعقله أيضاً، وأخيراً وليس آخراً.. هذا بعض من كثير مما تحمله مواقف وخطابات الرجل.. فهل يستكثر عليّ أحد أن أراه- كما يراه الملايين غيري- الرجل الأمل؟!
لا أظن أن هناك كثيراً يختلف معنا إلا إذا من ضاق صدره وغشى قلبه حقد وغرض مريض.. ولذلك.. دعونا ندعو جميعاً أن يحفظه الله لمصر، قائداً ورئيساً هتفت ومازالت تهتف به الملايين فى مصر.. وإن كان يرى أن تحقيق مطالب الشعب أعز من حكم مصر لأن مطلب الشعب- وفى هذه الظروف- يتفق بل هو فعلاً «حكم مصر».. التى تنتظره لتصبح «أم الدنيا» «أد الدنيا»، وبإذن الله سوف نحقق معه هذا الأمل، فهو: الرجل الأمل، عبدالفتاح السيسى «صحيح».. و«خللو بالكو».