صدق المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة على إعلن حالة الحداد العام لجمهورية مصر العربية يوم الثلاثاء الموافق 20_3_2012 لوفاة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وقدأصدر المشير طنطاوى أمس قرارا بنقل جثمان البابا الى وادى النطرون بطائرة خاصة . وعن سيرة البابا الذاتية :_ وُلِد البابا شنودة الثالث باسم نظير جيد روفائيل في 3 أغسطس 1923، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا. التحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947. وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق ب"الكلية الإكليركية"، وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات عمل مدرساً للتاريخ، وحضر فصولاً مسائية في كلية اللاهوت القبطي، وكان تلميذاً وأستاذاً في نفس الكلية في نفس الوقت. وكان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية، ولقد كان ولعدة سنوات محرراً ثم رئيساً للتحرير في مجلة مدارس الأحد، وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة. وعمل ضابطاً برتبة ملازم في الجيش، ورُسم راهباً عام 1954، وعمل سكرتيراً خاصاً للبابا كيرلس السادس عام 59، ورُسم أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية وانتخب خلفاً للبابا كيرلس عام 71. وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج مصر، وإعاد تعمير عدد من الأديرة التي اندثرت، وفي عهده زادت الأبراشيات، كما تم إنشاء عدد من الكنائس داخل وخارج مصر. خلافات شنودة مع السادات وشهدت العلاقة بين البابا شنودة والسادات توتراً ملحوظاً بدءاً من أحداث الخانكة الطائفية وتعاظم دور التيار الديني وجماعات العنف المسلح، ورفض البابا زيارة الرئيس السادات للقدس واتفاقية كامب ديفيد، ومنع الأقباط من زيارة القدس، ووصل الصدام للذروة في سبتمبر/أيلول عام 81 عندما أبعد الرئيس السادات البابا من كرسي البابوية و حدد إقامته في الدير بقرار جمهوري. وفي عهد حسني مبارك، صدر قرار جمهوري في عام 1985 بإعادة تعيين البابا شنودة، وطرأ تحسن ملحوظ في العلاقة بين الدولة والكنيسة، وفي أوضاع الأقباط الذين يشكلون نحو 10% من تعداد مصر، وبرغم كل هذا، فإن الأحداث الطائفية تزايدت، وأصبح للبابا دور سياسي في احتواء هذه الأحداث بجانب دوره الديني ما أثار الجدل والاستياء في بعض الأحيان. كما تعاظم دور أقباط المهجر في الولاياتالمتحده كإحدى قوى الضغط على الحكومة المصرية في عهد البابا شنودة. ومن أبرز الأحداث الطائفية في عهد مبارك أحداث الكشح الأولى والثانية، وأزمة الراهب المشلوح وجريدة النبأ وأزمة السيدة وفاء قسطنطين وأحداث الإسكندرية ودير أبو فانا بالمنيا. ومن المعروف أن البابا كان يقوم بالاعتكاف في الدير عند اعتراضه على أي إجراء أمني.