تعيش الأسواق السودانية حالة من الركود بعد الأحداث الاحتجاجية التي شهدها السودان منذ أسبوع، بسبب احتجاجات المواطنين على حزمة الإجراءات الاقتصادية التي نفذتها الدولة.
ونفذت الحكومة السودانية عدد من الإجراءات ابرزها رفع الدعم عن المحروقات وتحريك سعر الصرف، ما أدى إلى إشعال احتجاجات في مختلف نواحي السودان نتج عنها تخريب بعض المنشآت الحكومية والخاصة ومصرع عشرات القتلى.
وتقول الحكومة إن رفع الدعم عن الوقود من شأنه أن يوفر نحو 1.5 مليار دولار للخزينة العامة، ما يدعم تقليص عجز الموازنة الذي يقارب نحو 2.3 مليار دولار، من جملة الايرادات البالغة نحو 5.7 مليار دولار، مقارنة بمصروفات تصل إلى 8 مليار دولار، خلال العام الجاري 2013.
وشكا عدد من التجار من ضعف القوى الشرائية وتراجع المبيعات في مختلف السلع وسط مخاوف من تزايد وتيرة الاحتجاجات الشعبية.
وحذر مراقبون من تحول الاحتجاجات إلى فوضى عارمة، نظرا للتوتر الأمني الذي تشهده البلاد، حيث يحارب الجيش متمردين في 7 ولايات من أصل 17 ولاية في البلاد.
وقالت الشرطة، أول أمس السبت، إن 33 شخصا لقوا حتفهم خلال فض التظاهرات الاحتجاجية، وأنها اعتقلت حوالي 600 شخص، وفتحت بلاغات ضد غالبيتهم بتهم تتعلق بالإخلال بالأمن، بينما قالت المعارضة إن عدد المعتقلين تجاوز 800 معتقل.
وأكد تجار لمراسلة الأناضول، ارتفاع أسعار بعض السلع الاستهلاكية بنسب متفاوتة.