يشارك وفد من المجلس المصري للشئون الخارجية برئاسة السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر، رئيس المجلس، في اجتماعات اللجنة الأولى المنبثقة عن الجمعية العامة في دورتها الثامنة والستين والمنعقدة حاليا بمقر الأممالمتحدة في نيويورك.
وصرح السفير شاكر -لوكالة أنباء الشرق الأوسط- اليوم الخميس بأن اللجنة الأولى وهى الخاصة بضبط التسلح ونزع السلاح ستجتمع يوم 7 أكتوبر، ويشارك المجلس في هذه الاجتماعات بصفته عضوا استشاريا بالأممالمتحدة، وأنه ستكون هناك فرصة لتجديد النداء وحث المجتمع الدولى على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، تنفيذا لقرار الأممالمتحدة الصادر في العام 1995، خصوصا أن المنطقة شهدت مؤخرا تصعيدا جديدا في استخدام السلاح الكيماوي وهو أحد أسلحة الدمار الشامل.
وأكد شاكر أن الحالة السورية تستدعى أكثر من أي وقت مضى ضرورة العمل لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ قرار الأممالمتحدة بإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل.
وأضاف شاكر أن المجلس المصري سيطرح خلال المشاورات التى سيجريها في الأممالمتحدة مبادرة إقامة المؤتمر الدولي لمنظمات المجتمع المدني المعنية لبحث تنفيذ قرار الأممالمتحدة لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل كمؤتمر موازي لمؤتمر الأممالمتحدة الحكومي والذى كان من المقرر عقده في هلسنكى في ديسمبر الماضي ولم توافق الولاياتالمتحدةالأمريكية على عقده تماشيا مع إسرائيل التى تزعم أن المنطقة غير مهيأة بعد، لتنفيذ هذا القرار الدولي.
وأشار إلى أن المجلس المصري سيدعو شخصيات دولية بارزة في هذا المؤتمر الموازي مثل هانو بيلكس المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك للضغط على الحكومات من أجل اقامة المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط إسوه بمناطق جغرافية أخري تم فيها اقامة مثل هذه المناطق مثل أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.
كما أشار السفير شاكر إلى أنه في هذا الإطار سيتم عقد ندوة مشتركة مع المعهد الأمريكي للسلام في نيويورك لبحث خطورة السلاح النووي في الشرق الأوسط وتطورات الأوضاع بالمنطقة.
وقال رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية إن السفارة المصرية في واشنطن قد انتهزت فرصة تواجد أعضاء المجلس المصري للشئون الخارجية في نيويورك وقامت بترتيب بعض اللقاءات مع بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي وكبار السياسيين في الإدارة الأمريكية ومراكز البحوث ومعاهد الاستراتيجية لإلقاء الضوء على حقيقة الأوضاع في مصر بعد ثورة 30 يونيو وتطوراتها وانعكاساتها على تطور علاقات مصر الخارجية.
وأشار السفير شاكر في ختام تصريحاته إلى أنه ستكون هناك فرصة خلال هذه اللقاءات لإجراء حوارات موضوعية بشأن خريطة الطريق التى تقوم الحكومة المصرية بالمضي قدما فيها والالتزام بها لتحقيق الانتقال الديموقراطى واعادة بناء الدولة الديموقراطية المدنية الحديثة في مصر المستقبل.
يشار إلى أن وفد المجلس يضم السفير عبد الرؤوف الريدى سفير مصر الأسبق في واشنطن، والسفير محمود كارم مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأوروبية.