سنوات مرت، وحكومات توالت، والحلم يتجدد ويتبدد، تحويل منطقة طابا نويبع إلي منطقة حرة، ففي عام 2003 قام المستثمرون بالمنطقة بطرح المشروع علي حكومة الدكتور عاطف عبيد والذي وعد بتنفيذه، إلا أنه لم يلبث أن استقال في عام 2004، ليذهب المشروع لحكومة الدكتور أحمد نظيف، والتي أكدت مرارا وتكرارا علي أهمية المشروع، إلا أنها لم تنفذ شيئا، حتي تم الإطاحة بها وبنظام مبارك عقب اندلاع ثورة 25 يناير 2011، ولم ييأس مستثمرو طابا- نويبع وجددوا مطلبهم علي حكومات الفريق أحمد شفيق، والدكتور عصام شرف، والدكتور كمال الجنزوري، والدكتور هشام قنديل، ولم يتحقق شيئا.
وعلمت بوابة "الفجر" من مصادرها أن وزارة الاستثمار تدرس حاليا إقامة المشروع خلال المرحلة المقبلة، حيث التقي المهندس أسامه صالح وزير الاستثمار المهندس سامي سليمان رئيس جمعية مستثمري نويبع – طابا الأسبوع قبل الماضي، وأكد علي اهتمام الدولة بتنفيذ المشروع، والذي سيحقق نقله نوعية للمنطقة الحدودية.
وأكد المهندس سامي سليمان رئيس الجمعية ل"بوابة الفجر"، أن المشروع سيخدم المنطقة سياحيا وتجاريا من خلال منافسة منطقتي إيلات والعقبة، واللتان تفوقتا علينا رغم أننا نقع علي طول 70 كيلو متر علي البحر الأحمر، لكنها غير مستغله بالشكل المطلوب، مشيرا إلي أن هناك ثلاث مداخل لقطاع نويبع طابا لابد من تنميتهم وهم شق التعبان، ووادي وتير، وطريق الصعدة، بالإضافة إلي ضرورة إزالة العشوائيات وتطوير البيت اليدوي وخلق صناعات يدوية وتشجيع المستثمر.
وأضاف هاني جاويش عضو جمعية مستثمري نويبع- طابا، أن إعلان نويبع طابا منطقة حرة بات مطلب المستثمرين بالمنطقة خاصة أنه لن يكلف الدولة شيئا، بل سيساهم في تنميتها ويخلق شعب قادر علي حمايتها، من خلال جذب الاستثمارات العربية والأجنبية في هذه المنطقة، وسيساهم تلقائيا في إحياء المشروعات المتوقفة والتي تقدر قيمتها الاستثمارية بحوالي 10 مليارات جنيه.
وحول الوضع الأمني بالمنطقة أكد أن الوضع مستقر حاليا في جنوبسيناء، وتقوم الجهات الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة بتأمين وتمشيط المنطقة، مشيرا إلي أن هناك تعاون من قبل البدو مع الجهات الأمنية لتأمين المدقات والممرات.