فوجئ طلاب مدينة بني سويف مع أول يوم دراسي لهم أمس بالمنطقة السادسة بحي الرمد بمدينة بني سويف بانتظار تلال القمامة والحشرات والكلاب الضالة لتستقبلهم بها عند دخولهم وخروجهم من مدارسهم بعد أن تحولت قطعة أرض بمساحة 12 ألف متر مربع لمقلب قمامة ومخلفات مبان منذ عدة سنوات علي مرأي ومسمع من مسئولي مشروع النظافة وتهدد القمامة صحة وحياة الطلاب والأهالي بالمنطقة ، حيث تتوسط القمامة مجمع مدارس "بيبي هوم" ومدرسة الزراعة الثانوية ومؤسسة دار الأيتام ويئس الأهالي من الشكوى وتحرير المحاضر ضد أصحاب الأرض ومسئول الحي ومشروع النظافة فالأرض ملك أحد أعضاء فلول الوطني السابقين. يقول "فايق عبدالله قرني" مدير مؤسسة الأيتام السابق: محافظ بني سويف الجديد المستشار مجدي البتيتي مسئول عن حل أزمة طلاب تلك المنطقة التي استمرت لسنوات تعرضوا خلالها لخطر الموت بسبب حرائق الميثان ولدغات الثعابين ونهش الكلاب الضالة للحومهم، فلم يقم أصحاب الأرض وأحدهم عضو شعب وطني سابق بإقامة سور حول تلك الأرض وفق القانون مستغلين النفوذ الذي كان يتمتع به الحزب علي حساب الاهالي وصحتهم مما جعلها مقلبا للقمامة علي مدي 10 سنوات.
وأضاف " فايق " بأنه قام ومجموعة من الأهالي بتحرير محضر بالشرطة ضد رئيس المنطقة السادسة ورئيس مشروع النظافة بسبب قيام سيارات مجلس المدينة بإلقاء القمامة داخل تلك الأرض ولا نعرف حتى الآن سبب حفظ تلك المحاضر .
ويضيف "أيمن فاروق" مدرس، العاملون بمشروع النظافة يتقاعسون عن إلقاء القمامة التي يقومون بجمعها من البيوت في المجمع الخاص بذلك بحي الازهري ويقوموا بإلقائها في تلك الأرض غير مبالين بخطورة ذلك فضلا عن قيام البعض منهم بجمع مخلفات المباني لحسابهم الخاص وإلقائها أيضا في تلك الارض ويتعرض العشرات من المارة للحرق والإصابة بسبب انفجار العديد من عبوات المبيدات الحشرية بسبب الحرائق المستمرة بهذا المقلب.
وأستطرد "محمد نبيل عبد الجواد" رئيس مجلس إدارة مجموعة مدارس: يوجد بالمدرسة 1500 طالب وطالبة يعاني معظمهم من ضيق التنفس والحساسية بسبب الروائح والأدخنة المنبعثة من مقلب القمامة النموذجي القابع خلف المدرسة مباشرة.
وفجر نبيل مفاجأة حينما قال بأن 900 تلميذ تعرضوا للاختناق والموت حرقاً منذ ما يقرب من عام بعد أن اندلع حريق هائل ولم يستطع طلاب 18 فصلا دراسياً من الخروج من فصولهم بسبب انعدام الرؤية ودخول النيران للمدرسة ، وهرع المدرسون والمشرفون وقوات الحماية المدنية التي اتت بأسطول من سيارات الانقاذ والإسعاف للحيلولة دون امتداد النيران للمدارس والمساكن الاخرى
كما تعرض الطفل عمار محمد لهجوم مجموعة من الكلاب الضالة المسعورة التي تأتي لتتغذي علي الحيوانات النافقة داخل تلك الأرض ، وأصيب الطفل بحالة صرع وقطع حاد في فخذيه وتم نقله للمستشفي في حالة خطرة ، ولا نعرف ما هو مصير الأطفال في حال استمرار الوضع كما هو عليه وظننا بعدها بأن المسئولين سيقومون بإزالة مقلب القمامة حرصا علي حياة الطلاب ولم يتحرك لهم ساكن حتى الآن.
وقامت "الفجر" في العديد من ملفاته بفتح مشكلات المحافظة مع التلوث البيئي بسبب مسئول مشروع النظافة الذي يحتل مركزا مرموقا في مجلس مدينة بني سويف وتعاقب المحافظين ببني سويف الذين وعدوا بحل جذري لتلك المشكلات ولكنه من الواضح أن مسئولي مشروع النظافة محصنون من العقاب.