اعلنت روابط الاقتصاديين المصريين نجاح مصر فى تطبيق المرحلة الثانية من برنامج الإصلاح المصرفى "بازل 2"، والهادف إلى تعزيز قدرات وتنافسية الجهاز المصرفى المصرى بالتعاون مع الاتحاد الأوربى، وأن الخبراء الأوروبيين الذين ساعدوا مصر أكدو أن مصر قادرة حاليا على تقييم وتطبيق مقررات "بازل 2" بالقطاع المصرفى. وأكد السيد شريف عاشور، مدير عام قطاع الرقابة والإشراف المصرفى بالبنك المركزى المصرى، خلال استعراضه التجربة المصرية أمام الجلسة الختامية لمنتدى تطبيق "بازل 3" فى المصارف العربية فى بيروت مساء اليوم، أن مصر تمكنت من الحد من آثار الأزمة المالية العالمية الأخيرة. وصمد الجهاز المصرفى فى أعقاب ثورة 25 يناير ومصر انتقلت من منهج الرقابة الالتزام إلى منهج الرقابة المعتمد على المخاطر، وأنه تم تطوير نظام إدارة المعلومات لضمان نوعية وحسن توثيق البيانات المطلوبة، موضحا أن البنك المركزى المصرى وضع فى اعتباره تطبيقات بازل 3 عند تطبيق مقررات بازل 2 بهدف تيسير تطبيقها بالقطاع المصرفى المصرى فى المستقبل. وأوضح عاشور، أنه من المقرر البدء بالتطبيق الفعلى للتعليمات التنفيذية لمقررات بازل 2 بالقطاع المصرفى المصرى، اعتبارا من نهاية السنة المالية الحالية لكل بنك تنتهى موازنته فى يونيو القادم، مشيرا إلى أن أهمية تطبيق مقررات بازل 2 بالقطاع المصرفى المصرىن تأتى تماشيا مع أفضل الممارسات المصرفية والرقابية الدولية، وحفاظا على الآثار الإيجابية للإصلاح المصرفى، حيث إنها تعزز، وتضمن جودة إدارة المخاطر بالبنوك. وأكد شريف عاشور، مدير عام قطاع الرقابة والإشراف المصرفى بالبنك المركزى المصرى، وجود مستويات كافية ومناسبة من رأس المال تتناسب مع حجم ونوعية المخاطر إلى جانب توفير بيئة تكنولوجيه متقدمة، ما يساعد على تحقيق أحد الأهداف التى يعمل من أجلها البنك المركزى المصرى وهى ضمان سلامة واستقرار وفعالية الجهاز المصرفى المصرى، بما ينعكس على الاقتصاد المصرى وأثر ذلك على التنمية بمفهومها الاقتصادى والاجتماعى. من ناحية أخرى أوصى منتدى تطبيق الإصلاحات المصرفية العربية "بازل 3"، بأن معايير "بازل 3" لم تلغ معايير "بازل 2"، بل أدخلت عليها مجموعة من التحسينات وتعديلات من خلال تبسيط تعريف ومكونات رأسمال والتحوط من مخاطر التقلبات أثناء الدورات الاقتصادية، وربط عملية توزيع الأرباح بوجود فائض فى الأموال الخاصة زائدة عن الحد الأدنى المطلوب، وأن الإصلاحات الجديدة تركز على دور المصارف فى إجراء التقييم المطلوب لمخاطر الأطراف المتعاقدة، وعدم الاعتماد المفرط على شركات التقييم الخارجى. وحث المنتدى على الاستعداد الدائم لمواجهة مخاطر السيولة، خاصة فى أوقات الأزمات وعلى المصارف العربية الانتباه جيدا للمتطلبات الجديدة للإصلاحات الواردة فى "بازل 3"، من أجل تأمين موارد إضافية للبنوك العربية من خلال رءوس أموال إضافية وأموال جاهزة بهدف التحوط لأى مخاطر محتملة ناتجة من تعرض المنطقة لاضطرابات متوقعة