حسام الدين علي: "دلجا وكرداسة" نِتاج عام من الحرية للإرهابيين في عهد مرسي خالد المصرى: اقتحام كرداسة كان مطلوبا للقضاء على الإرهاب ويجب الوصول لكافة المناطق المسلحة محمود الحتة: أهمية اقتحام دلجا تأتي في القضاء على مناطق العنف والإرهاب مجدي شرابية: من غير المقبول أن تحوي مصر مناطق تأوى المجرمين والإرهابين
نجحت قوات الأمن صباح اليوم الخميس, في اقتحام منطقة كرداسة الخارجة عن القانون بعد مُضِي ما يزيد عن شهر كامل، واستطاعت فرض سيطرتها على المنطقة بعض إلقاء القبض على عدد من الخارجين عن القانون والإرهابيين .
علَّق "حسام الدين علي" المتحدث الرسمي لحزب المؤتمر، ونائب رئيس الحزب على إقتحام الأمن لمنطقة كرداسة قائلاً: إن ما حدث اليوم دليل على أن مصر تُقدم دماء غالية من أبناءها فى الشرطة والجيش في سبيل أمن المواطنين، وما حدث من مواجهات مسلحة اليوم يدل على مخاطر تلك الجماعات الإرهابية المسلحة .
وأوضح "علي" في تصريحات خاصة ل"بوابة الفجر": أن منطقتي دلجا وكرداسة هما نِتاج عام من الحرية للإرهابيين والجماعات المسلحة في عهد الرئيس المعزول "محمد مرسي"، مشيرا إلى أن كل المواطنين يقفون خلف قوات الأمن في مواجهة الإرهاب المسلح .
وتابع "علي": أن النصر بات قريبا للغاية وأن اقتحام منطقتي دلجا وكرداسة سيُمكِّن الأمن من القضاء على البؤر الإرهابية، موضحا أنه من الممكن أن تكون هناك عمليات تفجيرات الهدف منها الشو الإعلامي في الفترة المقبلة.
ومن جانبه, قال "خالد المصرى"، المتحدث الرسمي لحركة 6 إبريل، جبهة أحمد ماهر: إن عملية اقتحام كرداسة صباح اليوم تأتي في إطار فرض السيطرة الأمنية على المناطق الإرهابية للقضاء على الإرهاب بشكل كامل عقب ثورتي يناير و30 يونيو التي شارك فيهما ملايين المصريين .
وأضاف "المصرى" في تصريحات خاصة ل"بوابة الفجر": أنه يجب على قوات الأمن أن تصل لكافة المناطق المسلحة الخارجة عن إطار القانون .
وأكد "المصرى": أن العمليات تمت بنجاح ولم ينتج عنها أي خسائر في الأرواح عدا شهيد الشرطة الذى لقي حتفه اليوم, وهذا يدل على أن هناك تخطيط واضح من قِبَل قوات الشرطة والجيش، مشيرا إلى أن اقتحام كرداسة هو بمثابة ضربة قوية للإرهاب ويجب التعامل مع كافة المناطق الخارجة عن القانون بمثل تلك الطريقة.
وفى نفس السياق, أشاد "محمود الحتة"، المتحدث الإعلامى لجبهة الإنقاذ الوطني، بالعملية التي قامت بها قوات الشرطة والقوات المسلحة فى مداهمة البؤر الاجرامية بكرداسة، مؤكدا أنها استمرارا لحرب المؤسسات الأمنية ضد الإرهاب والتى بدأت منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة، لفرض هيبة الدولة وإعادة الأمن إلي المواطنين .
وقال: إن أهمية اقتحام مركز كرداسة وقبلها قرية دلجا ومداهمة كافة الأماكن المسلحة تكمن فى أن بقاء تلك البؤر يؤدى إلي مزيد من العنف والإرهاب لأنها مأوى للإرهابين والخارجين عن القانون ومخزن للأسلحة، مقدما تعازيه إلى أسرة شهيد الشرطة الذى سقط خلال تنفيذ تلك العملية بعد أن أطلقت عناصر مسلحة عليه النار، مؤكدا أن مصر بأكملها تتصدي للإرهاب، وأن كل من يتعاطف أو يساند هؤلاء فهو أما مغيَّب أو مُضلَّل أو متواطئ .
وأشاد "الحتة" بطريقة الأمن فى التعامل مع أزمة كرداسة قائلاً: "لقد تعاملت قوات الأمن في حل أزمة كرداسة بكثير من الحكمة وضبط النفس، وكانت على المستوى المطلوب منها"، مؤكدًا أن اقتحام كرداسة جاء بناءًا على أمر من النيابة العامة بضبط وإحضار أشخاص بعينهم، الأمر الذي يبرهن على عودة دولة القانون من جديد .
فيما نوَّه "مجدي شرابية" الأمين العام لحزب التجمع إلى أنه من غير المقبول أن تحوي مصر مناطق تأوى المجرمين والإرهابين، ينتج عنها بعد ذلك حرب أهلية أو صراعات مسلحة بين ميليشيات وقوات الأمن تؤدى إلى ترويع المواطنين وتعريض أمن البلاد للخطر .
وأوضح "شرابية": أنه كانت هناك ضرورة مُلحَّة أن تقتحم قوات الشرطة والجيش منطقة كرداسة وإلا تحولت مصر إلي عزب مسلحة منعزلة عن الدولة وكأنها أراضي محتلة ، فكان لزامًا أن تعيد المؤسسات الأمنية فرض سيطرتها على كل شبر في مصر" .
وثمَّن "شرابية" على جهود قوات الأمن فى ضبط النفس رغم الجرائم التى ارتكبت فى حق ضباط قسم كرداسة من سحل وقتل وسقوط اليوم مزيدًا من القتلى خلال عملية الاقتحام, وتقدَّم "شرابية" وقيادات حزب التجمع بخالص تعازيهم إلي أسرة اللواء الذى قُتِلَ خلال الاقتحام متمنين من الله تقبله من الشهداء .