ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن وزير الخارجية الإيراني الجديد محمد جواد ظريف قام في سابقة هي الأولى من نوعها بتهنئة اليهود برأس السنة اليهودية على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وتعد هذه الرسالة التي نُشرت في الرابع من سبتمبر باللغة الانجليزية مثيرة للدهشة، حيث أن فترتي ولاية الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد كانت تتسم بتصريحاته العنيفة ضد اسرائيل، ووصف محرقة اليهود ب"الأسطورة".
ولم تتوقف المفاجأة عند هذا الحد، لأن محمد جواد ظريف حاول بعد ذلك طمأنة كريستين بيلوسي، ابنة الزعيمة الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، التي كانت تنتقد إيران لإعرابها عن شكوك حول المحرقة.
وكانت كريستين بيلوسي قد كتبت على "تويتر": "العام الجديد سيكون أحلى إذا وضعت إيران حدًا لإنكار المحرقة، سيدي العزيز!". ورد جواد ظريف عليها: "إيران لم تنكرها أبدًا. والردل الذي كان يفعل ذلك قد رحل. عام سعيد!"، في إشارة إلى محمود أحمدي نجاد.ثم قام بتعديل كلماته: "الرجل الذي كان يبدو أنه ينكرها رحل".
ويمثل اليهود أقلية دينية مهمة في إيران، ويُقدر عددهم اليوم ب20 ألف شخص. وتتهم بعض منظمات حقوق الإنسان إيران بممارسة التمييز العنصري بحق المواطنين اليهود وإساءة معاملتهم، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية.