أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن ما بين 80% إلى 90% من الذين يقاتلهم نظامه ينتمون إلى تنظيم القاعدة. وقال الأسد في حوار مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في عددها الصادر اليوم والتي نشرت مقتطفات منه على موقعها أمس، إن النظام السوري لم يقل يوما إنه يمتلك أسلحة كيماوية، مضيفا أن بلاده حذرت جيرانها من عناصر تنظيم القاعدة المتواجدين بسوريا، الذين يمثلون ما بين 80% و90% ممن تقاتلهم القوات السورية.
وأوضح أنه بعث برسائل مباشرة وغير مباشرة للدول المجاورة لتحذيرهم من عناصر القاعدة، مشيرا إلى أن المملكة الأردنية تدرك ذلك، رغم الضغوط التي تُمارس عليها لتصبح مكانا لمرور الإرهابيين.
وتابع: "أما بالنسبة ل( رئيس الوزراء التركي رجب طيب) أردوغان، فلا أعتقد أنه يعي ما يفعل".
وفيما يتعلق بالائتلاف الوطني السوري المعارض، أكد الأسد أن هذا الائتلاف من "صنيعة الخارج"، وأنه ليس لديه شعبية في سوريا، مشيرا إلى أن الائتلاف "صُنع في فرنسا (...) وصنع في قطر"، لكن بالتأكيد لم يصنع في سوريا، متهما إياه بأنه يطيع أوامر الذين صنعوه، ولذلك لا يسمح لأعضاء المعارضة بأن "يستجيبوا لدعوتنا، أو للحلول السياسية لإنهاء الأزمة".
وحذر الرئيس السوري من خطر اندلاع "حرب إقليمية" في حال توجيه ضربة عسكرية غربية إلى بلاده، متوعدا فرنسا ب"تداعيات سلبية" على مصالحها، ومشددا على أن "الشرق الأوسط برميل بارود والنار اقتربت منه جدا اليوم. الجميع سيفقدون السيطرة على الوضع حين ينفجر برميل البارود، وخطر اندلاع حرب إقليمية موجود".
وفيما تحاول أمريكا وفرنسا إقناع الرأي العام لديهما بضرورة توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري المتهم باستخدام أسلحة كيماوية، حذر الأسد أيضا من "سياسة معادية للشعب السوري". وتابع: "الشعب الفرنسي ليس عدوا لنا، ولكن ما دامت سياسة الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري، فهذه الدولة ستكون عدوة له (الشعب)"، مضيفا أنه "ستحصل تداعيات سلبية بالتأكيد على مصالح فرنسا".
وأشار الأسد إلى أنه "إذا كان الأمريكيون والفرنسيون والبريطانيون يملكون دليلا واحدا (على امتلاك سوريا للأسلحة الكيماوية) لكانوا أعلنوه من اليوم الأول"، لافتا إلى أن "من يوجه الاتهام عليه أن يقدم أدلة. لقد تحدينا الولاياتالمتحدةوفرنسا أن تقدما دليلا واحدا، وأوباما وأولاند كانا عاجزين، حتى أمام شعبيهما".