نعى رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون الإعلامي البريطاني الشهير ديفيد فروست، مقدم البرامج والكاتب اللامع، الذي توفي الأحد عمر يناهز 74 عامًا إثر أزمة قلبية. نصر المجالي: قال كاميرون "إنه يشاطر أسرة الراحل ديفيد فروست الأحزان، وإنه كان بالنسبة إليه صديقًا وصحافيًا ذي رهبة خلال المقابلات الصحافية".
وكان فروست مقدمًا للبرامج المتلفزة ومعدًّا للبرامج، عُرف بكتاباته الساخرة، وكان من أشهر برامجه "بريكفاست فروست وذي فروست" على شاشة "بي بي سي" لسنوات عديدة صباح كل يوم أحد. وظهر الراحل فروست خلال سنوات مهماته الإعلامية الطويلة في قنوات تلفزيونية عدة، منها "بي بي سي"، و"أي تي في" و"الجزيرة" الانكليزية.
حاور رؤساء خلال سنوات نجوميته، قدّم فروست الحامل للقب "سير" بعضًا من أنجح البرامج التلفزيونية في العالم، فقد استجوب الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، بعد فضيحة ووترغيت، وهو حوار استقطب أكبر عدد من المتفرجين على حوار متلفز في العالم في سبعينيات القرن الفائت.
وكان فروست حاور آخر سبعة رؤساء للولايات المتحدة ورؤساء الحكومة الستة الأواخر لبريطانيا. كما استجوب شخصيات شهيرة، كفرقة البيتلز وميك جاغر والأمير تشارلز عشية تنصيبه أميرًا لويلز، ومحمد علي كلاي وغيرهم. وهو ألَّف 15 كتابًا، وأنتج 8 أفلام، ونال جوائز مرموقة عدة عن برامجه وأعماله.
تقول بارني جونز، التي شاركته العمل في "بي بي سي" لعشر سنوات: "لقد كان فروست محبًّا لتقديم البرامج، وقام بذلك لأكثر من 50 عامًا، كما كان يتطلع إلى تقديم المزيد، مثل مقابلة كان من المفترض أن يديرها مع رئيس الوزراء البريطاني في الأسبوع المقبل".
ولد فروست في بلدة تينتردين في مقاطعة جنوب شرق انكلترا قرب لندن في 7 أبريل/ نيسان 1939، ودرس في جامعة كامبريدج، حيث التقى عددًا من فناني الكوميديا لاحقًا، مثل بيتر كوك، وغراهام شابمان وجون بيرد.
أصول ميثودية يتحدر ديفيد فروست من عائلة من أصل هوغونوتيون، وتنتمي إلى الطائفة الميثودية، والده القس دبليو.جي. بارادين فروست، وأمّه منى. ولديه اثنتان من الأخوات الأكبر منه سنًا.
درس ديفيد فروست في صف الكتاب المقدس في كنيسة والده، بينما كان يعيش في جيلينغهام، وبدأ بعد ذلك التدريب كواعظ ميثودية، لكنه لم يكمل ذلك، كما درس في مدرسة بارنسول الابتدائية في جيلينغهام، ثم مدرسة متوسطة النحو في جيلينغهام. وآخيرًا مدرسة نحو يلينغبورو.
بعد ذلك، التحق ديفيد فروست بكلية غنفيل وكيوس في جامعة كامبردج، حيث تخرج بشهادة في اللغة الإنكليزية. طوال سنوات دراسته كان متعطشًا للعب كرة القدم والكريكيت، وعرض عليه بالفعل عقدًا مع فريق نوتينغهام فورست، والذي رفضه لإكمال الجامعة.
يشار ختامًا، إلى أنه وأثناء دراسة فروست في كامبردج، ترأس تحرير صحيفة إسكواش الطلابية، ومجلة غرانتا الأدبية. كما كان سكرتيرًا لنادي أضواء المسرح الشهير، وبعدما ترك الجامعة عمل متدرّبًا في أسشيوييتد ريديفيشون، وموظفًا في محطة تلفزيون أنجليا.