مع قرب ساعة الصفر التى تمكن الولاياتالمتحدة، ومعها فرنسا مدعومة بدعم رئيس الوزراء البريطانى فى الخفاء، ويتبادر الى الذهن المشاهد الدموية التى ارتكبها مايسمى بالجيش السوري الحر، فامريكا بلد الحريات، والديمقراطية هذه المرة تدعم فئة ارهابية استطاعت بقصد أو بدون قصد من المجتمع الدولى الحصول على السلاح لمحاربة السفاح بشار الأسد وتحويل الثورة السورية من ثورة شعب الى ثورة مسلحة تطيح بموازين القوى فى المنطقة. فلم يكن تدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية فى سوريا، والقيام بعمل عسكري يقضى على قدرات الجيش السوري فحسب ، بل يؤدي إلى فقدان الوطن العربي أحد أهم الجيوش فى المنطقة، فالضربة ليست من قبيل نصرة الشعب أو معاقبة الأسد على ما قيل أنه هجوم كيماوي على منطقة "الغوطة" وإنما من قبيل المخطط الأمريكي صهيونى، والذى بدأ بالعراق، بالقضاء على جيشه، واثارة النزاعات القبلية بين ابنائه، ومن ثم حان الدور على سوريا، فالجيش السوري الحر ما هو إلا جماعات جهادية من مختلف الوطن العربي، قامت كلا من دولتى "تركياو قطر" والتى تنفذ المخطط "الصهيوامريكي" بتوفير الدعم اللازم لهم بهدف الدخول الى العمق السوري لمحاربة بشار بدعوة مساندة الشعب، فتركيا قامت بدورها بفتح الحدود لتلك الجماعات، فى الوقت الذى قدمت الدويلة "قطر" الدعم اللوجيستي" لهؤلاء المجاهدين، معتقدة أنها تخدم الثورة، وهى فى الحقيقة كانت تخدم النظام الصهيونى بابعاد هؤلاء المجاهدين عن القضة الأم "فلسطين".
ولا يجب نحن كمصريين ألا ننسي أن الضربة العسكرية التى توجهها أمريكا لبشار الأسد، تساعد بشكل أو بأخر فى تدهور الحالة الأمنية فى مصر، وقد تؤدي الى عودة نظام جماعة الإخوان الى الحكم مجدداً ، نعم قد يكون مرسي، أو غيره ، بعد تمكن تلك الجماعات الجهادية أو ما يسمي بالجيش السوري الحر من الحكم، فمرسي ونظامه ، وجماعته، قدموا لهؤلاء الجهادين الكثير، وخرج عشرات المشايخ أمام العالم فى مؤتمر نصرة سوريا باستاد القاهرة، معلنين فتح باب الجهاد، وتقديم الدعم المالى والعسكري، فقد يحن الوقت عقب وصول تلك الجماعات بمساعدة أمريكية اوروبية، فى رد الدين لجماعة الإخوان المسلمين، التى تحظي بدعم دولى هى الأخرة، وبذلك تصبح مصر بين ثلاث أنظمة إسلامية متشددة، وهم " ليبيا ، السودان ، غزة" وينضم اليهم عقب سقوط الأسد "سوريا ونصبح نحن الوطن الذى ينتظر هؤلاء المتشددين الإنقضاض عليه وتخليصه من يد "الكفرة" على حد تعبيرهم المتداول.
وفى ذالك السياق لايجب أن ننسي تلك الأفعى "قطر" التى تحوم ليل نهار، لعودة المعزول محمد مرسي، بالإضافة الى تركيا، الدولة التى ينتمى نظامها الحاكم الى جماعة مرسي ، فيصبح اجمالى الدولى التى تعادى مصر لعدم وجود نظام اخوانى " سوريا ، ليبيا ، السودان ، تركيا ، قطاع غزة ".