لقي المئات من مواشي محافظة الشرقية مصرعه علي أثر إصابتهم بفيروس الحمى القلاعية الذي انتشر في أنحاء المحافظة، حيث وصلت نسبة الإصابة في المواشي إلي 60% من الثروة الحيوانية بالمحافظة طبقا لتصريحات الدكتور حامد عطية نقيب البيطريين بالشرقية. فيما رفضت أطباء الطب البيطري تشكيل لجان أو أخذ عينات من الموشي التي لقيت حتفها وتركها بعد تقرير سجلتها مديرية الطب البيطري بناء عن تعليمات من مدير الطب البيطري نفسه ، حيث قال أحمد عبد اللطيف أحد المزارعين بقرية القراقرة التابعة لمركز منيا القمح ، انه خسر في يوم واحد 18 رأس للعجول بمزرعته وقام الجزارين بشراء الرأس الواحدة ب100جنية فقط قبل مصرعها بعد أن رفضت أطباء الصحة تشكيل لجان لفحص الحالات أو أخذ عينات منها وإرسالها للمعامل، لتحديد أسباب نفوقها، والحصول علي تعويضات طبقا للخسائر التي لحقت بنا وخاصة إنها كانت قد تم شراءها بواسطة قروض من البنك، ضمن المشروعات الصغيرة، وأضاف إن أطباء الإدارة البيطرية أكدوا إنهم ينفذون تعليمات مدير الطب البيطري بالشرقية في عدم اخذ عينات من المواشي النافقة أو المصابة بأعراض الحمى القلاعية. وهو نفس السبب الذي دفع العشرات من المزارعين لاعتصام أمام الإدارة البيطرية بمركز ههيا ، للمطالبة بتشكيل لجان بيطرية لتحصين رؤوس الماشية وخاصة بعد نفوق العشرات من العجول اللبانى وإصابتها بفيروس الحمى القلاعية، كما تمكنوا من تحرير محاضر إثبات حالة للنفوق للتمكن من صرف التعويضات مناسبة وتوقف حجز البنوك عليهم. وسادت حالة من الرعب لدى المربين للمواشي والمزارعين الذين يعتمدون عليها كمصدر رزق وحيد مع زراعتهم للمحاصيل الزراعية حيث ظهرت حالات بالجملة بقرية القراقرة التابعة لمركز منيبا القمح بعد بلاغ من المواطن عادل برسوم بنفوق حالة ونفوق، و10حالات للمواطن غالب مصلي وثلاثة حالات للمواطن إبراهيم عطية جبل و6 حالات للمواطن محمود عطية، كما أصيبت حالات بقرية الصنافين منها حالة محمد صابر الشوربجى، وثلاثة حالات لدى المزارع محمد السيد هلال، ونفقت عشرات الحالات بقرية التلين وعشرات الحالات تم الإبلاغ عنها بمركز الحسينية وأبو كبير، وقد قام مزارعين بعلاج بعض الحالات بواسطة أطباء بيطريين بشكل شخصي بعيدا عن أطباء الوحدات البيطرية بعد أن تردد أنباء من أطباء البيطري بأنهم سوف يقومون بالحجر علي مواشيهم المريضة بدون تعويضات، مؤكدين أن المرض الوحيد لذي يصرف له تعويضات هو مرض " البيورسلا" فقط بسبب حالات التسمم التي قد تنجم عن تلوث مائي أو غذائي. ومن جانبه أكد الدكتور إبراهيم الشوربجي الأستاذ بصحة الحيوان بالشرقية علي ضرورة استخدام سياسة الحجر الصحي وعدم الاستيراد للحوم الحية والاعتماد علي اللحوم المجمدة المستوردة حتى يتم السيطرة علي المرض وأن يتكاتف كل طبيب وكل مصري من أجل استعادة الثورة الحيوانية التي تنهار بسبب الخسائر الفادحة التي يسببها مرض الحمى القلاعية في مصر هذة الأيام، مشيرا إمكانية السيطرة علي المرض بسهولة شرط الإخلاص واستخدام المناهج العلمية المتبعة في القضاء علي المرض، ومن جانبه أكد الدكتور عامر عبد الهادي صاحب مركز علاج للحيوانات البيطرية بمنيا القمح أنه يتلقى عشرات الحالات يوميا مريضة بمرض الحمى القلاعية ويقوم بالعمل علي علاجها بعد أن يوصي بالحجر الصحي لها وفصلها عن باقي المواشي التي لازالت الصحيحة.