يرى البعض انه شخصية مريبة وغريبة وغير مفهومة , ملفتة للنظر لكنها مقلقة و تستحق الحيطة والحذر , يحبه البعض ويعتبره قائد وقدوة بينما يراه البعض الاخر خائن وعميل. ثار البعض بعد تقديم الدكتور محمد البرادعي إستقالته من منصبه كنائب للرئيس للشؤون الدولية, إحتجاجاً على فض إعتصام أنصار الرئيس المعزول وجماعة الإخوان المسلمين بميداني "رابعة العدوية" و"النهضة" بالقوة.
وتعليقاً على ذلك , قال توني صبري , عضو المكتب الإعلامي لإتحاد شباب ماسبيرو , أن البرادعي لا يرى أن الحرب مع الإخوان الغير مؤمنين بأي من القيم التي ينادي بها هو , فالإخوان لا يعرفون سوى العنف والسلاح , واكبر دليل كم الأسلحة الخارج من تلك الإعتصامات.
وتابع صبري , أن إستقالة البرادعي في هذا التوقيت ولذلك السببب لم تكن متوقعة تماماً , مشيراً إلى انه بإستقالته خذل الجميع وخسر كثيراً , مضيفاً أن مواقف البرادعي على تويتر فقط. وأكد صبري أن إعتصامي رابعة و النهضة كان لا بد من فضهما بأي شكل بسبب, "معاناة سكان المنطقة المحيطة بالإعتصامات , الشهود الذين أكدوا عدم سلمية الإعتصام, كم الضحايا الذين لاقوا مصرعهم وتم إكتشاف جثامينهم عقب فض الإعتصامات".
ومن جانبه قال مينا مجدي , القيادي بحركة أقباط بلا قيود , إن إستقالة البرادعى تعتبر من ضمن أخطاء عمره , لأنه بإستقالته يقول للغرب علانية أن الإرهابيين هم المظلومين. وأضاف مجدي :"البرادعي لم يدرس الموقف جيداً , وجعل الآخرين يظنون أنه متعاطف مع الإخوان بالرغم من أنه يؤكد أنه لا ينتمي لجهة معينة".
وأكد مجدي أن البرادعي نط من المركب , مشيراً إلى قول الزعيم الراحل جمال عبد الناصر "الأيدي المرتخية لا تبنى أوطان".
كما أشار مايكل أرمانيوس , منسق حركة أقباط أحرار , أنه لايؤيد إستقالة البرادعي ولا يدينها , مبدياً إستعجابه من كم التخوين الذي تعرض له البرادعي أيقونة الثورة ونسيان الجميع لجميع مواقفه.
وتابع "أرمانيوس": أن البرادعي لم يهرب من المسؤولية بأي شكل من الأشكال إنما يعتمد على إيمانه التام بنبذ العنف. وأوضح أرامنيوس ان البرادعي لم يخطئ لأننا نرى الآن أنه لايوجد خطة أمنية واضحة المعالم تقي الشعب المصري من شر أنصار المعزول والجماعات الإرهابية والتكفيرية والجهادية .
وفي نفس السياق طالب إبرام لويس , مؤسس رابطة ضحايا الإختطاف و الإختفاء القسري , البرادعي بتوضيح موقفه والرد على كافة منتقديه.
وقال لويس: إنه لن يعلق على الأمر , حتى يوضح البرادعي موقفة لكافة الشباب الذي شجعهم مرة ومرات على النزول إلى التحرير , وجعلهم يؤمنون بمبادئه و يصفونه بأيقونة الثورة.
وأكد هاني الجزيري , منسق حركة أقباط من أجل مصر , و رئيس مركز المليون لحقوق الإنسان , أنه سعيد بإستقالة البرادعي حتى ترتاح مصر منه , مشيراً إلى أنه لا يوجد لديه فكر ولا يعرف شئ عن الثوار الحقيقيون في الشارع. وأوضح الجزيري أن من بدأ الكفاح في الواقع كان عدة حركات أبرزها حركة كفاية وعدد من النشطاء مثل عبد الحليم قنديل وحمدين صباحي والدكتور أبو الغار , مؤكداً أن البرادعي لم يكن له من التاريخ النضالي ما يستحق تلك الآلة الإعلامية التي تخدمه.
وأشار الجزيري إلى أن البرادعي دائم الهروب من المسؤولية فحينما طلبوه للترشح لرئاسة الجمهورية , إنسحب بحجة أنه لا يوجد نظام ديمقراطي, وعلق الجزيري على هذا قائلاً :"إن كان هناك نظام ديمقراطي فلماذا يمكن أن نحتاجك من الأساس؟".
فيما صرح أمير عياد عضو حزب المصريين الأحرار , والقيادي بجبهة الشباب القبطي , ومدير إدارة العلاقات العامة بمؤسسة ماسبيرو للتنمية وحقوق الإنسان , أن مما لاشك فيه أن كل فرد حر في طريقة إحتجاجه , إلا أنه تسائل لما لم تصدر نفس التعبيرات والإنفعالات من البرادعي حينما ضرب وقتل الثوار .
وأشار إلى حادث المقطم الذي تم الإعتداء فيه على النشطاء مؤكداً انه تم إلقائه من الدور الثالث بعد تعذيب إستمر من ثمان إلى تسع ساعات .
وأوضح عياد أن إنفعال البرادعي من أجل فض إعتصام مسلح يثير حوله العديد من علامات الإستفهام.