كان صوت أقباط المهجر عاليا، إبان حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، تعددت الوقفات الاحتجاجية في كل أنحاء أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية، لتذكر العالم بقضايا أقباط مصر. الغريب، أن قيادات أقباط المهجر الذين أزعجوا نظام مبارك، وكانوا كالمسمار المكسور في قدمه، خُرست ألسنتهم تماما بمجرد وصول جماعة الأخوان المسلمين للحكم عبر محمد مرسي.
ونظم أقباط المهجر وقفات احتجاجية عديدة أمام البيت الأبيض كلما زاره مبارك لإحراجه أمام العالم، ودأبوا على تلك العادة كلما حدثت ما يسيء لأقباط مصر، حتى أن بعضهم طالب بدولة قبطية جنوب مصر، وهذا بالطبع تطرفا غير مقبول.
عصام الحداد نائب الرئيس السابق محمد مرسي للشئون الخارجية كان قد عقد اجتماعا بالجالية المصرية ببريطانيا وعدد من أقباط المهجر بمنزل السفير المصرى فى لندن أشرف الخولى أول مع الدكتور الدكتور عصام الحداد نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية مطلع يونيو الماضي، في رسالة مفادها أن الرئيس المعزول على اتصال بكل معارضيه حتى من تواجد منهم خارج البلاد، ونشبت مشادات بين قيادات أقباط المهجر والحداد للمطالبة بالاعتذار الرسمى للأقباط عما حدث فى بيان صادر منه يهاجم الكنيسة القبطية فى أحداث الكاتدرائية الشهيرة.
المثير، هو الصمت المريب لأقباط المهجر خلال تلك الأحداث التي تمر بها مصر حاليا، خاصة فيما يخص حرق الكنائس وقتل الأقباط بجنوب مصر، فأحداث أقل من تلك بكثير كانت تُشعل غضبهم قبل ذلك.
ففي الوقت الذي احتاجهم فيه أشقائهم في مصر لنقل معاناتهم للعالم الخارجي لم يجدونهم على الإطلاق، اختفوا وخرست ألسنتهم تماما!.
ويبدو أن أقباط المهجر لم يكونوا سوى صنيعة أمريكية للضغط على مبارك، لتحقيق مكاسب سياسية بعيدا عن قضايا الأقباط الحقيقية، فهذا ما أثبتته المحنة التي تمر بها مصر وأقباطها حاليا.
كل ذلك يتأكد بمطابقة موقفهم لموقف الولاياتالمتحدةالأمريكية والرئيس باراك أوباما الذي اكتفى بمجرد شجب ضعيف لقتل الأقباط وحرق الكنائس من قبل جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها التي تنال دعم واشنطن كاملا.