قرر حزب الوسط، برئاسة المهندس أبو العلا ماضي، تشكيل لجنة للقيام بدور الوساطة بين مرشحيّ الرئاسة، الدكتور محمد سليم العوا، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، لإقناع أحدهما بالتنازل عن الترشح للآخر، بحيث يقوم مرشح واحد بخوض الانتخابات الرئاسية والثاني يدعمه. وأوضح الوسط - في بيان له اليوم الاثنين - أن الحزب اتخذ هذا القرار في اجتماع لجنته العليا أمس الأحد، وذلك إدراكًا لطبيعة المرحلة القادمة التي تتطلب تجميع الجهود للوصول إلى تحقيق مشروع الأمة ونهضتها. وكان الحزب قد أكد من قبل دعمه للدكتور محمد سليم العوا في انتخابات الرئاسة، إلا أن بيان اليوم أوضح أن قرار الوساطة بين العوا وأبو الفتوح، جاء نظرا لما طرأ من مستجدات على الساحة السياسية مؤخرا، من حيث الإصرار على عدم تغيير المادة 28 من الدستور، واعتماد الأساليب البيروقراطية المعطلة للعملية الانتخابية من تحرير التوكيلات وغيرها، وما يشاع من ترتيبات في جهات قوة ومصالح غير واضحة. وأضاف البيان أن حزب الوسط يطمح لمرشح رئاسي يحمل مشروع الدولة المدنية بالمرجعية الإسلامية على النحو الذي نادى به منذ اليوم الأول، لمحاولات تأسيسه التي بدأت في يناير 1996 واستمرت أربع مرات حتى فبراير 2011.