ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا عن مقتل مواطن منفي من التبت اليوم الثلاثاء بعد إضرامه النار في ملابسه بالقرب من معبد "بوذاناث" البوذي في نيبال احتجاجًا على سيطرة بكين على موطنه التبت.
ويعد هذا المواطن من التبت هو الثالث الذي يضرم النار في نفسه منذ نوفمبر 2011 في هذا المعبد البوذي الذي يعتبر أحد المواقع الأكثر وقارًا في البوذية. وقامت السلطات مؤخرًا بتكثيف الاجراءات الأمنية من خلال تركيب كاميرات مراقبة بالقرب من المعبد والمناطق المحيطة به.
ومنذ عام 2009، انتحر ما يقرب من 120 مواطن تبتي بإضرام النار في أنفسهم أو حاولوا الانتحار، بصفة أساسية في المناطق التبتية في إقليم سيتشوان وقانسو وتشينجهاي أكثر مما تطلق عليه الصين منطقة التبت ذاتية الحكم. وقد قُتل 90 شخصًا على الأقل متأثرين بجراحهم.
وتعتبر بكين أن التبت جزء من الأراضي الصينية وتوضح أن هذه المنطقة كانت تتعرض للاستغلال وفقر مدقع حتى عام 1950، خلال تحريرها السلمي على يد الشيوعيين. وقد هرب الدالاي لاما – الذي يطالب بالمزيد من الحكم الذاتي للتبت – من الصين في عام 1959 بعد انتفاضة فاشلة على السلطات الصينية.