اعتبر موقع ويكيليكس ان الحكم الذي صدر امس الاول بحق برادلي مانينغ، الجندي الاميركي الذي سرب آلاف الوثائق السرية الى الموقع المذكور، يظهر «تشددا خطيرا لادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما». وكتب ويكيليكس على موقع تويتر ان «مانينغ يواجه السجن 136 عاما بعد ادانته اليوم بالاتهامات التي وجهت اليه. انه تطرف خطير على صعيد الامن القومي من جانب ادارة اوباما».
واضاف الموقع ان «ادانات برادلي مانينغ تتضمن خمسة اتهامات بالتجسس، انها سابقة جديدة بالغة الخطورة على صعيد كشف المعلومات للصحافة».
ودانت محكمة عسكرية اميركية اول من امس مانينغ الذي أمد موقع ويكيليكس بمعلومات سرية عن الولاياتالمتحدة، بعدد من تهم التجسس الموجهة إليه إلا أنها برأته من تهمة «مساعدة العدو».
ورغم براءته من أخطر التهم، إلا ان مانينغ لا يزال يواجه حكما طويلا بالسجن بسبب انتهاكه قانون التجسس.
بدوره، وصف مؤسس موقع «ويكيليكس»، جوليان أسانغ إدانة الجندي الأميركي برادلي مانينغ، بتهمة التجسس، بأنها سابقة خطيرة.
وقال أسانغ من السفارة الإكوادورية في لندن إن حكم القضاء الأميركي أمس الاول بإدانة مانينغ المتهم بتسريب وثائق سرية أميركية إلى موقع ويكيليكس ب5 تهم تجسس سابقة خطيرة وتطرف خطير في الأمن القومي.
واعتبر أن محاكمة مانينغ لم تكن أبدا محاكمة عادلة، مضيفا أن مانينغ ليس مذنبا بأي شيء بل هو بطل في المطالبة بشفافية الحكومة وخضوعها للمحاسبة وإظهار الجرائم التي ارتكبتها الحكومة الأميركيةللشعب الأميركي وباقي العالم، ورأى أن الضحية الوحيدة في هذه القضية هي الكبرياء المخدوش للحكومة الأميركية.
وأكد أن ويكيليكس لن يقف مكتوف اليدين حتى ينال مانينغ حريته، مشيرا إلى وجود طعنين مقدمين لدى النظام القضائي الأميركي والمحكمة العليا في الحكم.
وكان القاضي العسكري دينيس ليند، في قاعدة فورت ميد شمال واشنطن حيث يعتقل مانينغ منذ يونيو الفائت، برأ أمس الاول مانينغ، من تهمة مساعدة العدو، لكنه أدانه ب5 تهم تتعلق بالتجسس و5 بالسرقة قد تجعله عرضة للسجن 20 عاما.